يسلط أساتذة ومختصون، في الملتقى الدولي الأول “أدب الصحراء وأعلامه المعاصرون”، الضوء على أدب وأدباء الصحراء العربية، والكشف عن نصوصهم الإبداعية، وتحليلها، والتعريف بالمعاصرين من مبدعي المنطقة خاصة.
ينظم المركز العربي للبحوث والدراسات الإستراتيجية، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية أولاد جلال، والمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة وجامعة باتنة. فعاليات الملتقى الدولي الأول حول ” أدب الصحراء وأعلامه المعاصرون”، يومي 29 و30 أكتوبر الجاري.
في تقديم للملتقى، أوضحت اللجنة المنظمة، أن البحث في التراث الأدبي الصحراوي العربي -من أعلام وفنون وقيم. وأخلاق وعادات وتقاليد وأنماط سلوكية ورموز وإبداع- يُعتبر بحثا أصيلا فيه ثروة قيّمة لها حسابها في سلوك الأفراد ونشاطاتهم وأساليب تفكيرهم وإبداعهم. ما يعكس ثقافة المجتمع العربي وفلسفته في الحياة. ويعمل على ترسيخ الطابع القومي والوطني الذي نبتغي تأصيله في نفوس وعقول أجيالنا.
وأضافت: “إن هذا الملتقى يدخل ضمن التعريف بأعلام الصحراء العربية عامة والجزائرية خاصة للوقوف على نصوصهم. وجمع تراث المحدثين والمعاصرين خاصة ونظرتهم للثورات التحريرية ضد الاستعمار الغربي..”. وهو ما يجب الحرص عليه من الكتّاب حتى لا يضيع. وخاصة عندما يتعلق الأمر بأدباء وأديبات عايشن تلك الأحداث..”.
ويهدف الملتقى، للتعريف بأدب وأدباء الصحراء العربية. والكشف عن نصوصهم الإبداعية، وتحليلها. والتعريف بالمعاصرين من مبدعي المنطقة خاصة، والكشف عن القيم الاجتماعية والأخلاقية والثقافية المتضمنة في أدبهم وبيان أهميتها، إبراز أهمية وقيمة الأدب الصحراوي باعتباره من أكثر الفنون تناولاً وإبداعاً من قِبل أبناء المنطقة. فمن خلاله عبروا عن أحاسيسهم ومشاعرهم، وسجلوا أحداث حياتهم، وتجاربهم وخبراتهم الحياتية، وتاريخ أوطانهم وهويتهم المتفردة.
ومن بين الأهداف المسطرة للملتقى، هي خدمة التوجهات الوطنية للنهوض بالمناطق النائية ومناطق الظل والاهتمام بمبدعيها وساكانتها. إضافة إلى التعريف بأعلام المبدعين والمؤلفين من مدينة سيدي خالد وولاية أولاد جلال.
ويطرح المشاركون في الملتقى، تساؤلات حول ماهية الأدب الصحراوي، فنونه، وأعلامه المحدثون والمعاصرون خاصة، أهم سماته وخصائصه الفنية، وكيف أثرت الصحراء في المخيال الأدبي رؤيةً وفنا وتيمةً مُلِحّة؟ وهل هناك أدب صحراوي رقمي؟.
ويركز الملتقى على محاور عديدة، أهمها النثر الصحراوي، أعلامه، وملامحه، وفنونه: الرواية والقصة والمسرح والخطابة والرحلات والرسائل والسيرة وغيرها من الفنون، الشعر الصحراوي أعلامه، وملامحه، وأغراضه، الحركة النقدية الصحراوية، والأدب الصحراوي الرقمي.