فصّل تقرير منظمة اليونيسكو في واقع الصناعة السينماتوغرافية والسمعي البصري في الجزائر. وأحصى التحديات الواجب رفعها من أجل تطوير القطاع.
نشرت منظمة اليونسكو تقريرا مفصلا عن الإنتاج السينماتوغرافي و السمعي-البصري في إفريقيا، تضمن تقييم واقع البلدان الإفريقية منها الجزائر.
وأشار التقرير “من الصفحة 55 إلى 59” إلى وجود أكثر من ألف شركة إنتاج وتوزيع المنتوج السمعي-البصري في الجزائر، من بينها 411 شركة في مجال التوزيع. إلى جانب قرابة 40 شركة أخرى ناشطة في مجال الإنتاج.
وأعطى تقرير اليونيسكو، لمحة تاريخية لبدايات السينما في الجزائر، والتي تعود لستينيات القرن الماضي.
وذكّرت اليونيسكو بأن العديد من الأفلام الأجنبية المشهورة صُوّرت في الجزائر منها “طرزان، الرجل القرد”( 1932) و” سامسون ودليلة” (1949). “Z” لكوستا غافراس (1969). “الهجوم” (L’Assaut ) سنة 2011 …
من جهة أخرى، كشف التقرير. عن إنتاج 170 فيلما “طويلا، وثائقيا وقصيرا” في الفترة بين 2007 و 2013. وتم تمويل غالبيتها بالأموال العمومية. منها الصندوق الوطني لتطوير الفن والتقنية والصناعة السينماتوغرافية.
أما فيما يتعلق بالأفلام المتوّجة بجوائز عالمية، ذكر التقرير فيلم” وقائع سنين الجمر” لمحمد لخضر حمينة. الفائز بالسعفة الذهبية بمهرجان “كان” سنة 1975، إضافة إلى فيلم ” الوهراني” للمخرج إلياس سالم، الحائز على عديد الجوائز في مهرجان الفيلم الفرانكوفوني لأنغوليم.
وسلّط تقرير منظمة اليونيسكو، على الإنتاج التلفزيوني في الجزائر، وكشفت أن إنتاج المضامين الموجهة للشاشة الصغيرة. يعرف زيادة في شهر رمضان، بعرض عدد معتبر من المسلسلات و “سيتكوم”، منها “ناس ملا سيتي”، جمعي فاميلي”، “السلطان عاشور العاشر” و “أولاد الحلال”.
وبالنسبة لقاعات العرض السينمائية، كشف التقرير ذاته، أن في الجزائر اليوم 25 قاعة عرض مستغلة من أصل 81 قاعة تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، ويشرف المركز الجزائري للسينماتوغرافيا على تسيير أكثر من 13 قاعة ناشطة تولي الأولوية لبث الأفلام الجزائرية.
وفي سياق ذي صلة، أكد تقرير اليونيسكو، أن التصور الاقتصادي للصناعة السينماتوغرافية والسمعية-البصرية في إفريقيا “غائب”..
الجدير بالذكر، أن التقرير الذي نشر على موقع منظمة اليونسكو، ارتكز على بحث وثائقي ومعطيات تم جمعها بتشاور مع السلطات العمومية والمحادثات مع مختلف الفاعلين ببلدان قارة إفريقيا الـ54.