يسلّط أساتذة ومختصون مشاركون في الملتقى الوطني حول ” المستشرقون الفرنسيون وكتاباتهم حول تاريخ الجزائر”، على الرصيد التاريخي المكتوب من طرف المستشرقين الفرنسيين، واعتماده في كتابة تاريخ الجزائر عبر مختلف فتراته.
تنظم المدرسة العليا للأساتذة طالب عبد الرحمان بالأغواط، بالتنسيق مع مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة. الملتقى الوطني حول ” المستشرقون الفرنسيون وكتاباتهم حول تاريخ الجزائر” يومي 26 و7 فيفري المقبل.
وأوضحت الهيئة المنظمة للملتقى، في ديباجته، أن الباحث في تاريخ الجزائر – بمختلف مراحله- يجد نفسه أمام كم هائل من المصادر الفرنسية المتنوعة. منها تلك التي أنتجها المستشرقون الفرنسيون من تقارير رفع إلى جهات معينة وتصنيفات وتحقيقات لمخطوطات. تراجم لعلماء، مخطوطات في شتى الميادين. إضافة إلى الدراسة الأثرية والمعاينات الميدانية.
ويعد الملتقى فرصة للتعريف بهؤلاء المستشرقين الذين عاش أغلبهم وعايش الفترة الاستعمارية الفرنسية الأولى أي القرن التاسع عشر. والنصف الأول من القرن العشرين، وهو بالتالي موضوع يسمح بقراءة نقدية علمية أكاديمية للتراث الجزائري.
ويطرح موضوع الملتقى إشكالية مفهوم الاستشراق وطبيعة علاقته بتاريخ الجزائر، حيث يناقش المشاركون مجموعة من التساؤلات أهمها. مفاهيم الاستشراق وأصول الحركة الاستشراقية في الجزائر، من هو المستشرق، ما طبيعة تكوينه، وما هي دوافع اهتماماته بتاريخ الجزائر، ومن هم رواد الاستشراق الذين اهتموا بالتراث الجزائري، وما هو رصيدهم من الكتابة التاريخية…
ويهدف المشاركون في الملتقى إلى التعرف على الجانب البيوغرافي لهؤلاء المستشرقين وتصنيفهم، قراءة وإعادة قراءة ما كتبه المستشرقون الفرنسيون حول تاريخ الجزائر بمنهجية تاريخية أكاديمية علمية، التعرف علة أهم ما نشر حول التراث الجزائري. وعلى أهم الكتب والدوريات التي نشر فيها المستشرقون منها: المجلة الإفريقية، الجريدة الآسيوية، مجلة المستعمرات الفرنسية، الكشافات…
ويرتكز الملتقى حول محاور عديدة، منها ظاهرة الاستشراق الفرنسي: المفاهيم، الدوافع، الخصوصية والأهداف. تراجم المستشرقين الفرنسيين. الوسائل التي استخدمها المستشرقون الفرنسيون في مختلف الميادين: التعليم الجامعي، التأليف والنشر، الندوات والمؤتمرات والوسائل الإعلامية المختلفة..