أجمع مشاركون في أشغال التظاهرة العلمية “أسبوع الترجمة” التي ينظمها المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية، على أهمية الترجمة في بناء ذواكر الشعوب.
أبرز المشاركون، اليوم الاثنين، الأهمية التي تكتسيها الترجمة في التبادل الثقافي ونقل المعرفة من مجتمع لآخر. وأشاروا إلى أن الترجمة تشكل منذ حقب زمنية بعيدة رابطا بين الحضارات والثقافات وكانت السبيل لنقل المعارف وانفتاح ثقافات العالم المختلفة على بعضها.
وتحدث الأستاذ إسماعيل حجاج من جامعة وهران-1 “أحمد بن بلة” في تدخله عن مساهمة المترجمين عبر التاريخ في نقل الثقافات والعلوم التي أنتجتها المجتمعات. مؤكدا على أهمية دراسة تاريخ هذه الترجمات التي “ستساعد من دون شك في بناء ذواكر الشعوب”.
وأشار المتدخل إلى أنه من خلال دراسة التاريخ الترجمي يمكن للباحث الحصول على أفكار ومعلومات مفيدة وإعادة إنتاج النصوص المترجمة.
ومن جهتها تطرقت الباحثة بـ “الكراسك”،مليكة سريسر، إلى ترجمة المستشرقين لمعاني القرآن الكريم عبر القراءات المختلفة.
وقدمت الأستاذة إلهام بوزووشة، من جامعة الجزائر 2 مداخلة بعنوان “الترجمة الفورية، آفاق جديدة” ركزت من خلالها على الترجمة الآلية الفورية. مشيرة إلى أن الترجمة الآلية تساعد في الترجمة الفورية “غير أن التدخل البشري يبقى ضروريا”.
للإشارة، ينظم المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران منذ السبت الماضي، تظاهرة علمية ” أسبوع الترجمة” بالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للترجمة (30 سبتمبر من كل سنة)، ويشارك فيها باحثون من الجزائر وتونس والمملكة العربية السعودية ولبنان ومصر وفلسطين وسوريا والأردن وفرنسا.