يسعى مشاركون في الملتقى الوطني حول موضوع أدب الطفل، في المدية، للتعرف على خصائص فنون أدب الطفل. لتمكين الباحثين من الاشتغال في هذا المجال وفق مضامينه وقضاياه.
تنظم كلية الآداب واللغات بجامعة يحيي فارس في ولاية المدية، ملتقى وطني حول “أدب الطفل وعلاقته بالفنون”، يومي 3 و 4 ماي المقبل.
ويتفرع أدب الطفل – حسب ديباجة الملتقى- من الأدب العام. فهو ظاهره يحمل كل ملامح الأدب. وينطبق عليه ما ينطبق على الأدب من مفاهيم وتعريفات. ولكنه يحوز ميزة وهي توجهه بخطابه نحو جمهور بعينه وهو جمهور الأطفال.
ويتقاسم أدب الطفل العديد من الخصائص والصفات مع مختلف الفنون الإبداعية ويتقاطع ويتفاعل معها. فلا يكون إثرها إلا استكشافا للفصول الفردية والجوانب التاريخية وكذلك الثقافية والسياسية التي تحدد الشخصية الاستثنائية للطفل. وهذا ما يظهر جليا من خلال كتب الأطفال التي لها علاقة مباشرة بالفنون.
ويحاول الملتقى أن يقدم رؤى شاملة للعلاقات الوثيقة بين أدي الأطفال الرائد والفنون والأفكار التعليمية الحديثة. فلم تعد تنشئة الأطفال حكرا على المؤسسات التقليدية بل أضحى الاهتمام بهذه الشريحة. أمرا يستدعي كل ما أنتجته الفنون القديمة والحديثة من أعمال موجهة للأطفال. حيث تمثل الفنون إحدى أهم الوسائل للمعاصرة لتشكيل عالم تخييلي ثري خاص بالأطفال، فكلاهما يعتمد على الآخر و يوظفه. مما أدى إلى تطور مطرد ومتلاحق، اعتمد في إجماله على اختزال كل شيء.
ويهدف الملتقى لإبراز الكثير من التجارب الفنية الموجهة للطفل التي تبحث عن فضاءات أخرى لاستثمار العلاقة بين الفنون وتشكيل أدب الطفل. التأصيل للمصطلح والمفردات التي تدور في فلكه، إضافة إلى التعرف على خصائص فنون أدب الطفل من خلال معطيات الأدب. وتمكين الباحثين من الاشتغال في مجال أدب الطفل وفق مضامينه وقضاياه.
ويسعى المشاركون في الملتقى ايضا، للكشف عن المفاهيم والدلالات المتناولة في مختلف النصوص الفنية الموجهة للأطفال. وتعريتها من مختلف زوايا النظر الممكنة، والتعرف على أبرز قضايا أدب الطفل وأهم الفنون التي تندرج تحته.