كشف باحثون ومختصون في السينما، عن اتساع البحوث العلمية حول الفن السابع بالجزائر، إلى أزيد من 100 أطروحة دكتوراه ناقشت مختلف خصائص وسيمات السينما الجزائرية على مستوى جامعات عديدة.
أوضح الباحث السينمائي فيصل صاحبي. في مداخلته بالندوة المنظمة تحت عنوان “السينما الجزائرية.. رؤى متقاطعة”، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة، مساء الاثنين. أن السينما الجزائرية تعرف اهتماما كبيرا من طرف الباحثين والأكاديميين. وهو ما يفسر العدد الكبير من أطروحات الدكتوراه حول الفن السابع بالجزائر. والتي فاقت 100 أطروحة.
من جانبه، قال المخرج السينمائي نبيل جدواني. الذي قدم مداخلة حول “ضرورة استرجاع التراث السينمائي الجزائري المتواجد في العديد من البلدان كفرنسا وايطاليا، من أجل ترميمه ورقمنته وتثمينه وترقيته”. أن أرشيف هام يخص الجزائر ظل موجودا في يوغوسلافيا القديمة؛ وجرى استرجاعه عام 2013.
وأشار إلى الإنفاق المبرم بين الجزائر وفرنسا مطلع ديسمبر 2007؛ لاسترجاع الأرشيف الذي يخص الجزائر منذ فجر الحرب العالمية الأولى. والذي يمثل 138 ساعة مصورة.
وأكد جدواني أن نحو 16 فيلما جزائريا قديما جرى رقمنتها. ونوه الباحث الجزائري المغترب إلى عمل هام جار استكماله لتوثيق ورقمنة المنجز السينمائي الجزائري.
و ذكر أن بدايات السينما في الجزائر كانت في الخمسينيات من القرن الماضي، موضحا أنها و”على مدار أكثر من ستين عاما صارت تشكل تراثا كبيرا”، ولكنها اليوم “بحاجة إلى جمع هذا التراث وحفظه. رغم صعوبة العملية وتكلفتها العالية”.
بدورها، شاركت الباحثة الأكاديمية المختصة في السينما الجزائرية، منال زغار، بمداخلة حول “التطلعات الجديدة للسينما والجمهور في الجزائر خلال القرن الـ21″، تطرقت من خلالها إلى عدد من الإشكاليات المطروحة في البحث العلمي في مجال السينما. و خصوصا موضوع “التمثلات” و “إشكالية العلاقة بين الواقع والخيال”.
وتناول من جانبه الأكاديمي الزين عبد الحق من جامعة وهران 2 موضوع مهرجانات الأفلام السينمائية في الجزائر. مقدما نظرة مختصرة عن مختلف الهياكل والمؤسسات والأطر القانونية التي تحكم عملية إنتاج الأفلام في الجزائر وصولا إلى المهرجانات، الوطنية منها والدولية.