ستشارك الفرقة المسرحية المتوجة بالجائزة الكبرى في المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، لأول مرة، في الطبعة 53 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم، الذي يأتي هذه السنة تكريما لروح الفنان المسرحي الراحل جمال بن صابر أحد أعمدة المسرح المستغانمي، والمزمع تنظيمه ديسمبر القادم.
أوضح محافظ المهرجان، محمد تكيرات. في ندوة صحفية نشطها بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، أن الطبعة الـ 53 ستحمل رؤية واستراتيجية جديدة خاصة بعد الانقطاع الذي دام مدة عامين بسبب جائحة كورونا، وسيتدارك هذا التأخير بتنظيم طبعتين خلال السنة المقبلة “حتى يتسنى لنا المحافظة على مكانة المهرجان ليبقى دائما الأول إفريقيا وعربيا”، على حد قوله.
وأضاف المتحدث أن جديد الطبعة يتمثل في مشاركة الفرقة المسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى في المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، الأمر الذي سيدعم ويرقي الفرقة الهاوية التي ستمثل المحافظة وكل الهواة عبر الوطن، والتي ستكون لها فرصة سانحة لابداء قدرتها على المنافسة أمام الفرق المحترفة، فضلا عن تمكين الفرقة الفائزة من توزيع 10 عروض عبر التراب الوطني.
ويأتي المهرجان في طبعته الـ 53 تكريما لروح الفنان المسرحي الراحل جمال بن صابر أحد أعمدة المسرح المستغانمي، وحتى الوطني وعرفانا لما قدمه خلال مسيرة فنية طويلة مليئة بالإبداع والعطاء في المجال المسرحي والملحمي وحتى التلفزيوني، وكذا دوره في الحفاظ على هذا المهرجان العريق.
ونظرا لضيق الوقت ينظم هذا الحدث الفني الهام بدون تصيفات جهوية للعروض المشاركة -يضيف المتحدث- بحيث تعمل لجنة الانتقاء خلال الثلاث أيام على انتقاء الفرق وتصنيفها حسب المستويات الثلاثة التي تم اعتمادها خلال هذه السنة. وتتمثل في المستوى “أ” الخاص بالعروض ذات المستوى الرفيع والمستوى “ب” بالنسبة للعروض المسرحية المتوسطة أما فيما يخص المستوى “ج” يتمثل في العروض التي تفتقر لبعض الإمكانيات سواء في الإخراج أو التمثيل وغيرها.
وعليه ستشارك 8 فرق في المستوى “أ” أي في المسابقة الرسمية و10 فرق في المجموعة “ب” وتقريبا 15 فرقة في المجموعة “ج” والتي ستنشط أغلب عروضها عبر الساحات والجمعيات كالموجة والإشارة وولد عبد الرحمن كاكي، فيما ستقوم الفرق الباقية بالتكوين.
التكوين أساس الاستمرارية والإبداع
أكد محمد تكيرات أن التركيز على عنصر التكوين المهم جدا في تمكين الفرق المسرحية من الاستمرارية والإبداع وذلك من خلال توقيع اتفاقية مع المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري للتكفل بتكوين الشباب الذين لم يكملوا تعليمهم ولكن لديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة من أجل منحهم شهادة تمكنهم من ولوج عالم الشغل عبر المؤسسات الثقافية.
هذا إلى جانب فتح تربص على مدار 9 أشهر لفائدة الهواة بحيث سيكون 80 متربصا حاضرا في المهرجان وعليه “نقوم بإنتقاء 30 متربص عنده هواية ويريد مواصلة المشوار المسرحي ستتكفل المحافظة بهم طيلة مدة التربص عبر 10 ولايات بحيث سيبقى المتربصين 25 يوما في كل ولاية بمعية الأساتذة والمختصين”، يؤكد محافظ المهرجان.
وتنظم طيلة أيام المهرجان 3 ورشات، منها ورشات الإخراج واعداد الممثل والكتابة الدرامية فيما لا يزال النقاش قائما في إمكانية فتح ورشة أخرى خاصة بمسرح الشارع شكل من أشكال المسرح، كما ان مستغانم معروفة بهذا النوع المسرحي من خلال المداح والقوال والحلقة وهي فكرة جديدة وذلك بتنظيم عروض مسرحية عبر الساحات العمومية وسط المدينة، صلامندر وسيدي المجذوب، بحيث تم استقبال 5 فرق لحد الساعة قدمت طلب المشاركة في مسرح الشارع، يضيف ذات المتحدث.
وكشف محافظ المهرجان أن من بين أهداف المهرجان التي تم تسطيرها مشروع لإنتاج عرض مسرحي في إطار الستينية من انتاج المتربصين، إلى جانب هذا ستنتقل الفرقة المتوجة بالجائزة الأولى في المجموعة “ب” مباشرة إلى المسابقة “أ” لتنافس الفرق على الجائزة الكبرى وبهذا يكون لها الحظ في لعب عرضين في هذا المهرجان.
للإشارة، ستشارك في هذا الحدث الفني الهام 64 فرقة مسرحية هاوية من مختلف ولايات الوطن، والذي سينظم من 26 إلى 30 سبتمبر الجاري.
غنية زيوي/مستغانم