تحتضن جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، ملتقى وطني حول موضوع ” التعددية اللغوية عند الفرد المهاجر وأثرها في تعليم وتعلم اللغة العربية” يوم 14 ديسمبر المقبل.
ينظم مخبر الدراسات اللغوية النظرية والتطبيقية، الملتقى الوطني حول التعدد اللغوي وانعكاساته على التحصيل اللغوي في الجزائر. مرحلة التعليم المتوسط نموذجا –دراسة ميدانية في المظاهر والأسباب والآثار اللسانية بين اللغات الأربع “العربية، الأمازيغية، الانجليزية والفرنسية”.
ويهدف هذا الملتقى، لتوطيد العلاقات الثقافية والاقتصادية بين شعوب مختلفة في اللغة. وتبدو فعالية هذا العامل في تبادل المفردات اللغوية تحت تأثير الغزو الثقافي من ناحية والاتحادات الدولية لتكوين الأسواق الموحدة من ناحية أخرى.
ويهدف أيضا، المنظمون لهذا الملتقى إلى الانتشار اللغوي، والمقصود به اتساع نطاق اللغة لتشمل مزيدا من المناطق الجغرافية وزيادة عدد الناطقين بها. إضافة إلى دعم المعجم اللغوي بعد اختلاط نسقه النحوي، بحيث يتعذر على الدّارس أن يندرج في نمط لغوي متميز في مثل اللغة الفرنسية ونحوها الإنجليزية.
ويسعى الملتقى أيضا لدعم أساليب تعلم وتدريس اللغات وضرورة مواكبتها لمستلزمات العصر خاصة في مناطق التعدد اللغوي في الوطن العربي مما يجعل اللغة صامدة أمام التأثيرات المختلفة.
ويدعم أيضا الملتقى المخطط اللغوي الذي يتدخل في وضع الكلمات عندما تفتقر اللغة إلى المفردات أو عندما يراد استبدال كلمات ما بكلمات أخرى. وهو ما يعرف بالتدخل في الرصيد الإفرادي للفرد.
ويحاول المشاركون في الملتقى التعمق في إشكالية العلاقة بين اللغة الأولى ولغة التعليم” الفصحى”، خاصة في مجال العمليات المعرفية للمتعلمين كدور استراتيجية التعلم ونشأتهم الذهنية المتنوعة كالانتباه والإدراك والذاكرة.
ومن بين أهداف الملتقى أيضا، ترقية تعليمية اللغة العربية عن طريق سياسة لغوية تعليمية للناطقين بها وبغيرها، وإخراج الجهود اللغوية من الطابع الفردي إلى الطابع الجماعي.
ويتضمن الملتقى محاور عديدة، منها التعددية اللغوية المفاهيم والمصطلحات، التداعيات اللغوية للهجرة العربية إلى بلدان الناطقين بغيرها، آثار التعددية اللغوية عند الفرد المهاجر وعلاقتها بالخطاب التعليمي، السياسات اللغوية العربية وفرص وصول المهاجرين إلى المدرية وسبل الإفادة الغوية من الهجرة.