يرى الفنان والمطرب الشعبي، غزال عبد الرحمن، أن الفنان الجزائري لا يزال يعيش واقعا مؤسفا ومريرا، على ضوء غياب تام لصيغة حقيقية تعنى به وبحقوقه وحمايته، وتضمن له عيشا كريما وسط ظروف صعبة جدا.
قال غزال في حديث مع «الشعب»، إن الفنان يعيش واقعا مريرا، سواء للموسيقي أو المغني والمطرب، أو الفنان التشكيلي. أو الفنان الممثل التلفزيوني والسينمائي، أمثلة ذلك في الميدان كثيرة ومنهم فنانون كبار عانوا في صمت جراء المرض والتهميش، ورحلوا دون أن يسمع أو يُحسّ بهم أحد.
تعطل القانون الأساسي
وأوضح غزال عازف آلة العود المتميز في ربوع وادي سوف، أن وزارة الثقافة والفنون طرحت منذ سنوات فكرة إنشاء قانون أساسي للفنان، يتمتع من خلاله بحقوقه شأنه شأن كل الممارسين لأنشطة أخرى، وبدأت فعلا حينها في إحصاء الفنانين وهيكلتهم عن طريق العضوية في مجلس الفنون والآداب وبطاقة الفنان، وكذلك العضوية في الديوان.
وأضاف بالقول «ما نعيشه الآن هو غياب تام لصيغة حقيقية جادة تُعنى بالفنان وبحقوقه وحمايته، وحتى يكون ذلك نبقى على أمل الالتفاتة الحقيقية للدولة، ممثلة في وزارة الثقافة والفنون وهياكلها للاهتمام بالفنان الجزائري، وتأمين ولو بعض من حقوقه ممّا يضمن له عيشا كريما وسط ظروف وحياة صعبة جدًا».
كفاح فنان
وبتطرقه لرسالة الفنان في المجتمع ودوره الثقافي السامي، أبرز المطرب غزال، بأنّ الفنان الحقيقي رغم كل ما ذُكر يبقى يحاول رفع التحدي، والعمل من أجل إيصال رسالته السامية والإنسانية في شتى مجالات الفنون، حتى في ظل ظروفه القاسية وبإمكانياته المحدودة رافعا شعار «بالفنّ نرقى إلى الإنسان .»
وعن مشواره الفني الحالي، كشف المتحدث، عن تحضيره لإطلاق ألبومه الثاني الذي يحمل مجموعة من الأغاني الفصيحة والعامية خلال هذه السنة، حيث سبقه صدور ألبوم «مواسم الأرض» الذي يحمل ثمانية أعمال غنائية بين الفصيح والعامي، ومجموعة أغاني منفردة أهمها أغنية «يا قلب» التي جمعته بالموسيقار الكبير نوبلي فاضل، كلمات صلاح الدين الشريف، توزيع المايسترو محسن الماطري، والتنفيذ بأستوديو الفنان الكبير لطفي بوشناق بدولة تونس، وأيضا أغنية «يا صباح الخير» التي كتبها الفنان الممثل محمد عجايمي، ووزعها المايسترو السوري براق تناري، وقام بتنفيذها الفنان والشاعر الكبير صفوح شغالة.
ويعتبر الفنان والمطرب غزال عبد الرحمن من أمهر فناني وادي سوف في العزف على آلة العود، انطلقت تجربته المتميزة مذ أكثر من عقدين، أبدع خلالها في نظم الأغاني الشعبية المحلية والوطنية والشرقية، مع أدائه المبدع لأغاني الزمن الجميل كأغاني كوكب الشرق أم كلثوم، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش وعبد الوهاب، كما يشرف على نشاط فني دوري ينظمه كل سنة إحياء لذكرى هؤلاء الفنانين الكبار تحت شعار» ليلة أم كلثوم»، «ليلة عبد الحليم حافظ «، «ليلة وردة الجزائرية»، «ليلة فريد الأطرش» وغيرها من قامات الفنّ الجزائري والعربي الأصيل.