يتحدث الكاتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان، عن أول إصداراته خارج مجال الرياضة، كتاب “حياة حلوة بلا سكر”، نابع من تجربة شخصية ناجحة إلى حد بعيد، تقاسمها مع مجموعة من الأشخاص.
في بداية حديثه مع موقع “فواصل” يعرّف الكاتب بنفسه للقراء:” نجم الدين سيدي عثمان كاتب وصحفي، منذ حوالي 18 سنة، كتبت في الصحافة الرياضية سنوات طويلة، والآن أنا صحفي حر أعمل لمواقع إلكترونية، وأشتغل على ما يسمى اليوم بسرد القصة، صاحب 5 مؤلفات صادرة سنوات 2016، 2017 ، 2018، 2019، وهذا العام صدر لي كتاب بعنوان، حياة حلوة بلا سكر”.
وكان لعائلة سيدي عثمان دور في عشق نجم الدين للمطالعة والكتابة:” نشأت وسط عائلة الجميع فيها مهتم بالقراءة والوالد كان يحمسني، بدأت علاقاتي بها من خلال الصحف وبعدها إلى الكتب وهذا ما ساعدني إلى حد ما، فمحيط العائلة أفادني ودفعني إلى الأمام في مجال الكتابة.
ويقول نجم الدين عن كتابه الجديد:” هو أول تجربة في الوطن العربي لكاتب يسرد قصته مع السكر الأبيض، والانقطاع عن السكر المكرر سواء بحالته البلورية أو باعتباره مكونا لجزء من الأغذية، كالحلويات والمشروبات الغازية وحتى في “الصلصات”.
ويضيف المتحدث:” هذه التجربة انطلقت منذ عام ونصف وهي متواصلة، وحاولت جمع 10 تجارب ملهمة، أفضل من تجربتي الشخصية، هناك أشخاص تعافوا من أمراض خطيرة بعد مراجعة نظامهم الغذائي”.
وعن سبب الكتابة خارج الرياضة، يوضح الكاتب:” قمت بتجربة مثمرة ومفيدة على المستوى الشخصي، وهذا ما دفعني لأشاركها مع الناس، من مبدأ المنفعة العامة”.
ودخل نجم الدين، عالم الكتابة صغيرا:” بدأت الكتابة في سن مبكرة، إذ عملت مراسلا صحفيا لأكبر جريدة رياضية في الجزائر وأنا طالب في الثانوية، وكنت أهتم بالأقسام السفلى في البطولة الجزائرية، و صعدت السلم تدريجيا إلى أن بلغت هذه المرحلة”.
لا يمكن فصل الصحافة عن الكتابة
يرى نجم الدين سيدي عثمان، أنه من الصعب جدا وضع حاجز بين الصحافة وعالم الكتابة، لأنهما يشكلان ثنائية متشابكة.
ويقول الكاتب:” بين الصحافة والكتابة، هو هذا من ذاك فلا يمكن الفصل بينهما كما لا يسعنا فصل الروح عن الجسد، فالكتابة والصحافة هما ثنائية تشتغل مع بعضها مثلما تشتغل التغذية السليمة مع العافية والصحة، أنا أحب الصحافة و لا يمكنني ممارسة مهنة أخرى وفي نفس الوقت أعشق الكتابة ، التي أراها طريقة للتعبير عن الذات والوجود وهي شيء بيولوجي بالنسبة لي”.
وتابع :” لم أواجه صعوبات كبيرة، فقد صدرت لي أربع كتب من قبل، ولقيت إقبالا من القراء، أما التوزيع ربما لم يكن بالشكل المطلوب ولكنه جيد في العموم، فعندما يكون الإنسان مؤمنا بعمله النتائج تكون مرضية”.
ويقرأ نجم الدين لعدد من الكتاب الجزائريين، على غرار سعيد خطيبي، صاحب رواية” حطب سراييفو،مؤلف “الميزونة” طاهر حليسي، وقدس الله سري لمحمد الأمين بن ربيع، وآخر كتاب قرأته اسمه “العادات الذرية” و أقرأ حاليا كتاب عن سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام للكاتب كريم الشاذلي.