تعززت المكتبة الجزائرية، بإصدار جديد بعنوان “الصوت والعبارة” لكاتبه الطيب عبادلية. يتناول سيرة مطرب الأغنية التراثية الفلكلورية المحلية بتبسة قدور كلاع المعروف بـ “قدور الكويفي”.
قال الطيب عبادلية، إن الكتاب الصادر عن “دار السعيد للنشر” يتطرق في 120 صفحة لسيرة الفنان قدور الكويفي. الذي ظل يسعى طيلة مسيرته الفنية التي تجاوزت الـ 40 سنة للحفاظ على الموروث الثقافي الشعبي لولاية تبسة من خلال الأغاني التراثية المعروفة بكلماتها الرنانة وألحانها الشعبية.
وأضاف الكاتب أنه فضل التوثيق لسيرة الفنان قدور الكويفي في حياته بهدف الحصول على شهادات حية موثوقة من مصدرها لا تقبل التشكيك فيها، وأبرز بأن الكتاب يضم مجموعة من الفصول تنطلق من نشأة قدور كلاع ببلدية الكويف الحدودية وطفولته وتمدرسه، ثم التحاقه بصفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية في فترة الاستعمار الفرنسي ومشاركاته العديدة في إحياء مناسبات وطنية قبل الحديث عن الفترة التي قضاها في تونس.
وعن الجانب الفني في حياة قدور الكويفي، يبرز مؤلف الكتاب رحلته بداية مع عدة فرق فنية وأدائه لأغاني شرقية لكل من عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأخرى جزائرية لكل من أحمد وهبي وبلاوي الهواري وغيرهم، قبل أن يتغنى بالحب والحياة مستلهما إحساسه من تراث تبسة.
وترجم ذلك ارتباط اسم هذا الفنان بالأغاني الفلكلورية والتراثية التي عبرت جليا عن حبه وشغفه بهذا اللون الفني، حيث كان يوفق في الجمع بين الكلمات التبسية الشعبية واللحن الأصيل واللذان ينسجمان مع نبرات صوته الشجي مما جعل عدة فنانين لا يتمكنون من تأدية أغانيه بنفس طريقته.
ويعد هذا المولود الجديد الذي يضم صورا نادرة للفنان قدور الكويفي، توضع بين يدي محبيه لأول مرة، العمل الثامن للكاتب الطيب عبادلية كان آخرهم مؤلف “أولاد بوحبة”.
وكشف الكاتب بأنه يعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على روايتين جديدتين بعنوان “حنيني إليها” و”الحب يعيد نفسه”.
للإشارة، يزخر رصيد الفنان قدور كلاع المولود سنة 1949 ببلدية الكويف في تبسة، بأزيد من 120 أغنية أشهرها “خالي الأسمر” و”يا عمي راني مهموم” و”يا ساري عقب الليل” و”وحش قليبي”على وجه الخصوص.