وصف الروائي التونسي الحبيب السالمي، الكتّاب الشباب بـ”المساكين”، لأنهم يركزون على الجوائز فقط، أكثر من الإهتمام بالنصوص، وكشف عن “وجود إصدارات جديدة جيدة ومهمة في الرواية، لكن لم يهتموا بها”.
قال التونسي الحبيب السالمي، لدى استضافته بالطبعة الـ 25 من الصالون الدولي للكتاب في الجزائر، التي تجري فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري، وتدوم إلى الفاتح أفريل المقبل، إنّه ليس ضد الجوائز، بل بالعكس يعتبرها مبادرات جميلة، لكن “الكتّاب الشباب في وقتنا الراهن يركزون عليها”.
وأضاف السالمي: ” أغلب أعمالي كتبها قبل أن تظهر الجوائز، وأنا لست ضد الجوائز بل أراها شيئا جميلا، ومن الجميل أن يكتب عني النقاد في كبار الصحفي، وهي شهادة وجائزة فعلية”.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر الروائي التونسي أنّ الكتاب الشباب “مساكين”، لوجود إصدارات جديدة جيدة ومهمة في الرواية رغم أنّها لم تشارك أو تصل القائمة القصيرة لجائزة معينة، وبالتالي لا يهتمون بها.”
وحسب المتحدث، يركز المبدعون الشباب على الجوائز وهو ما أدّى إلى وجود نصوص ضعيفة.
من جهة أخرى، وحول تجربته في الكتابة ومدى حضور ذاته وشخصيته في رواياته، أوضح السالمي، أنّ الكتابة عملية وعي ونوع لا يتحكم فيها.
وقال: “تجد شخصيتي في رواياتي، لكنّها خليط ومزيج مع شخصيات أخرى، لأني أكتب عن الرجل العربي، لذلك أنا موجود في كل الأعمال”.
وكشف الكاتب التونسي قائلا: “بدأت نشر أعمالي منذ فترة طويلة، في بيروت كنت من أوائل التونسيين الذين نشروا عن كبرى دور النشر بهذا البلد، والحوار الذي أوظفه في أعمالي ليس حوارا باللهجة التونسية، ولكن يعتمد على بعض كلماتها مع الحرص على أن تكون مفهومة للقارئ، والعامية في الوطن العربي قريبة من بعضها البعض، والصراع بين الفصحى والعامية مفتعل.”
واستطرد قائلا :”العامية لغة عربية في الأصل، والعلاقة بالفصحى أساسية، أمّا العامية لغة يومية، لذلك عموما النقد همشّ الدقة في اللغة العربية واهتم بشعرية الرواية”.