يسلّط الأستاذ والكاتب الطاهر عمري في مؤلفه الجديد الموسم بـ” تحولات السرد في الرواية الجزائرية المعاصرة” الضوء على مسارات الرواية التي خضعت لتحوّلات جزء منها فرضته حركة العالم وجزء ابتكره الروائيون.
حاول الدكتور الطاهر عمري في كتابه الجديد الصادر عن دار “خيال” للنشر والتوزيع، كشف عديد المقاربات التي تضيء مسارات الرواية الجزائرية بشكل لافت، خاصة وأن التجريب في إخضاع الرواية لتحوّلات جزء منها فرضته حركة العالم وجزء ابتدعه الروائيون مستمر، وهذا – حسب الكاتب – رغبة في فتح أروقة جديدة داخل فن ثريّ ومتحوّل.
ووفق ما جاء في تقديم الكتاب الجديد أن الرواية الجزائرية المعاصرة تحولت إلى التجديد من أجل البحث عن شكل يناسب التحولات الحياتية في المجتمع الجزائري، سواءً على مستوى الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
وأكد الكاتب، أن التجديد الروائي يجب أن يلتمس أولا إستراتيجية الكتابة وتفاعلها مع الحياة المجتمعية، وطموحات الذات إلى التحرر من الإرغامات والنواميس.
وتتجلى القطيعة الكاشفة لهذا التجديد الروائي – حسب الكاتب- في اللغة والشكل ونوعية التخييل وبقية مكونات النص التي يعتمدها الروائي ليتباعد عن المنوال السائد أو عن الأشكال التي تستبعد التحولات العميقة المتصلة بإدراك العالم لتجديد عناصر أقدر على تمثيل سيرورة العلائق ومستجدات الحياة.
للإشارة، الطاهر عمري، باحث وشاعر وأكاديمي من ولاية تبسة، حائز على شهادة الدكتوراه في اللغة والأدب العربي تخصص سردي معاصر.
والشاعر الطاهر عمري الذي يواجه حاليا ظروف صحية صعبة، شارك في عديد الملتقيات الدولية، الوطنية والمحلية، صدر له ديوان شعري بعنوان “يسران”.