يتناول الأكاديمي والناقد الأدبي عبد القادر فيدوح، في كتابه الجديد “المضمر ومجازاته في الشعر العربي المعاصر”، الخطاب الشعري والحركة الإبداعية.
يسلّط الناقد الأدبي عبد القادر فيدوح، في مؤلفه “المُضمَر ومَجازاته في الشّعر العربي المعاصر ” المتضمن 224 صفحة، الصادر عن دار التنوير للنشر والتوزيع، الضوء على الشعر الجزائري المعاصر، وحاجته الماسة إلى إبداع فكري مضاعف.
وجاء في تقديم الكتاب: “إن الشعر الجزائري المعاصر بحاجة ماسة إلى نبض الدم الفكري المتضاعف، الذي من شأنه أن يغذي أوردة النص جماليا، ولذلك أجدني أمام فعاليات إجراءات التعامل مع النص من منظور تأويلي، والابتعاد ما أمكن عن مجال العرض والتفسير. بل يبدو الجهد التأويلي مغذيا روحيا لرؤيا النص، ذلك”.
وأضاف فيدوح في كتابه: “إن الخطاب الشعري – منتصف القرن العشرين – معظمه يمثل نصا جاهرًا، يتسلط عليه الحكم البرهاني. في حين إن الحركة الإبداعية الفاعلة هي التي تسوع للقارئ استجابة من نوع متميز لما في هذا النص، أو ذاك مـن ثغرات وثقوب مائزة فيه، فتحدث حميمية وجدانية بين المتلقي وعالم النص الذي يفسح المجال رحبا للاحتمال والاستكمال”.
وقال الأكاديمي:” لا عجب أن يكون تعاملنا مع النص تعاملا انتقائيا فيمـا هو متوافر من إبداع، أو ما استطعنا الحصول عليه، فتفرض هذه القصيدة أو تلك نفسها على تذوقنا، على الرغم مما يزخر به راهن الشعر من حضور التواصل البرهاني القصدي، ومع ذلك فقد حاولنا جاهدين أن نبتعد ما أمكن عن القراءة الاستنساخية، التي تجعل من النص صورة أمينة للعرض ضـمن ما يطرحه حدود التلقي المباشر الذي يتعامل مع النص بوصفه حكما، نظير ما يحمله من ضمانات تستهدف المجهر غاية معينة”
وعبد القادر فيدوح، أكاديمي وناقد أدبي يعد من المبادرين في المشهد الثقافي والنقدي العربي، تقلد مناصب عديدة بجامعة وهران وعديد الجامعات العربية، وهو أيضا عضو الجمعية الدولية للدراسات السميائية، له أكثر من خمسين مؤلفا منها: “تأويل المتخيل، السرد والأنساق الثقافية”، “معارج المعنى في الشعر العربي الحديث”، ” الاتجاه النفسي في الشعر العربي..”، دراسة سيميائية للشعر الجزائري”، ”نظرية التأويل في الفلسفة العربية الإسلامية” و”التجربة الجمالية في الفكر العربي”.