يحتضن المسرح الجهوي بالجلفة، معرضا للصور لأهم أعمال الفنانة أيقونة السينوغرافيا النسوية في الجزائر الراحلة ليليان الهاشمي.
ينظم المسرح الجهوي للجلفة أحمد بن بوزيد بالتعاون مع المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي. معرضا للصور لأهم أعمال الفنانة الراحلة أيقونة السينوغرافيا النسوية في الجزائر ليليان الهاشمي. وهذا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف لـ 8 مارس من كل عام.
وولدت المصممة السينوغرافية ليليان الهاشمي. في 3 فيفري 1942 بمدينة زيوريخ السويسرية، ونشأت في ألمانيا. قبل أن تختار الجزائر وطنا لها، بعد ارتباطها بزوجها المخرج نور الدين الهاشمي.
واقتحمت الهاشمي عالم السينوغرافيا، وفكّكت أسرار وطلاسم فن طالما كرّس السيطرة الذكورية في كواليس المسرح. فاستحقت أن يسجّل اسمها في ذاكرة المسرح الوطني، كأول سينوغرافية زاحمت الرجال في مجالهم.
وقال نور الدين الهاشمي أرمل ليليان في وقت سابق. إنّ الأخيرة اختارت الجزائر في أول فرصة أتيحت لها لاستكمال دراستها خارج ألمانيا. فحطت رحالها بمسرح محي الدين بشطارزي عام 1963 كاشفة عن فنانة شغوفة بعالم السينوغرافيا والتصميم. وهناك بدأت علاقتهما التي توجت لاحقا بزواج أثمر ابنتين. ولكنها أثمرت أيضا أعمالا فنية. أثرت رصيد المسرح الجزائري سينوغرافيا في عروض كثيرة.
وتركت ليليان أول بصمة لها في المسرح الجزائري عام 1964 في مسرحية “المرأة المتمردة” عن نص لـ “وليام شكسبير” وإخراج “علال المحب”.و”دائرة الطباشير القوقازية” لـ”برتولد بريشت” (1969).
واستمرت ليليان في إثراء المشهد السينوغرافي الجزائري على امتداد ثلاثة عقود. فكانت بصمتها حاضرة في “بيجماليون” لـ”برنارد شو”، وفي مسرح قسنطينة عام 1971 مع مسرحية “مسحوق الذكاء” لـ”كاتب ياسين” (1971).
وفي وهران، حلّقت ليليان مع عرض “حوت ياكل حوت” عام 1975، وفي عروض أخرى. ناهيك عن أعمال عديدة لصالح المسرح الوطني والتلفزة الوطنية والمركز الوطني للإنتاج والتوزيع السينمائي آخرها فيلم “مجنون ليلى” عام 1988. وتوفيت ليليان الهاشمي في 9 جوان 2002 مخلّفة وراءها رصيدا فنيا لا يستهان به.