قال الأكاديمي والناقد الأدبي عبد القادر فيدوح، إن المرأة في الوعي الثقافي العربي “غير مؤهلة لأن تكون مبدعة”، وأن “الثقافة الفقهية الزائفة في العالم العربي قلّلت من مكانتها”.
أوضح عبد القادر فيدوح، في مداخلة بندوة حول المرأة والشعر، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي الـ 40 للكتاب، أن الثقافة العربية “ميّالة لثقافة فقهية تفسيرية زائفة قلّلت من قدر ومكانة المرأة وجعلتها تابعة وخاضعة، رغم أن الإسلام أكرمها”. واعتبر المتحدث ذاته، أن المرأة في الوعي الثقافي العربي “غير مؤهلة لأن تكون مبدعة” .
وأضاف الناقد الأدبي أن المرأة “موسومة بالعديد من الصفات السلبية النمطية التي تنقصها من قيمتها الحقيقية”، وأن” الموروث الثقافي قائم على الثقافة الذكورية التي تظلمها” ما جعلها “لا تأخذ نصيبها بالقدر الكافي الذي يجعلها في مصاف المرأة العالمية” حسب فيدوح.
وفيما يتعلق بحضور المرأة الجزائرية في المجتمع، قال فيدوح إنها لا تزال بحاجة للإنصاف، على الرغم من تثمين مكانها، ودعا لتثمين جهودها وإبداعاتها، وأكد المتحدث ذاته أن “حضورها يجعل ثقافتنا عالية”.
واعتبر الأكاديمي ذاته، حضور الروائيات الجزائريات في المشهد الثقافي العربي، منها الروائية أحلام مستغانمي “شرف للأدب الجزائري”، وأنهن ” سفيرات لثقافة المرأة وللثقافة العربية وليس الجزائرية فقط”.
للإشارة، درس فيدوح بجامعة وهران وبالعديد من الجامعات العربية، وله أيضا عشرات المؤلفات أبرزها “دلائلية النص الأدبي: دراسة سيميائية للشعر الجزائري” و”نظرية التأويل في الفلسفة العربية الإسلامية” (2004) و”التجربة الجمالية في الفكر العربي” (2015).