أجمع مشاركون في الملتقى الدولي الأول حول “التصوف بين النص وطقوس الممارسة”، على أن قوة خطاب التصوف تكمن في لغته، لذلك التف الشعراء والمفسرون والأدباء حوله.
نظم مخبر الخطاب الصوفي بجامعة الجزائر 2 بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والمجلس الإسلامي الأعلى ومركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة أمس الملتقى الدولي الأول حول التصوف بين النص وطقوس الممارسة، بقاعة المحاضرات الكبرى للجامعة بمشاركة أساتذة وباحثين من الأردن وتونس والعراق وموريتانيا والنيجر وأندونيسيا ومن مختلف جامعات الوطن حضوريا وعبر تقنية التحاضر عن بعد.
وقال مدير مخبر الخطاب الصوفي رشيد بوسعادة إن موضوع الملتقى يجمع بين عديد المجالات ويثري التخصص الذي يشكل صراعا بين بعض الفلاسفة والمتصوفين.
من جهته أكد نائب مدير الجامعة عبد الحميد علاوي، أن التصوف ظاهرة وخطاب جامع تتنازعه عديد المجالات من العلم إلى الممارسات الدينية إلى الأدب والفنون، وبيّن أن قوة خطاب التصوف تكمن في لغته لذلك كثر الشعراء والمفسرون والأدباء حوله وكانت اللغة الصوفية هي الأقوى.
وألقى المحاضرة الافتتاحية الشيخ محمد المأمون بن مصطفى القاسمي الحسني شيخ زاوية الهامل القاسمية ورئيس المعهد القاسمي للدراسات والعلوم الإسلامية تحدث فيها عن مفهوم التصوف الإسلامي وكيفية ممارسته من أجل حياة روحية أساسها الإحسان وقوامها التسامح والمحبة والسلام.
ويهدف الملتقى الدولي لتوضيح السياق التاريخي الذي ظهرت فيه حركة التصوف الإسلامي عامة والطرق الصوفية خاصة وإبراز الموروث الصوفي بكل خصائصه وتشعباته، وتوضيح صورة التصوف عبر الزمن ضمن التراكم المعرفي والتغير السوسيولوجي.
وتضمن الملتقى الدولي أربعة محاور أساسية قسمت على ورشات عمل، هي تاريخ التصوف، التصوف الإسلامي والاثنولوجيا، أنثروبولوجيا التصوف، ودراسة بنيوية اجتماعية للمجتمع الصوفي.