أجمع مشاركون في أشغال الملتقى الافتراضي الدولي حول التراث اللغوي العربي والمناهج اللسانية الحديثة بين الأصالة والتجديد، اليوم الاثنين، أن النحو العربي هو مصدر الأصالة وأن اللسانيات هي منبع الحداثة.
سعى متدخلون في اليوم الأول من الملتقى الذي نظمه مخبر الأبحاث في التراث الأدبي والفكري في الجزائر قسم اللغة والأدب العربي بالتنسيق مع خلية ضمان الجودة لجامعة باتنة 1، لمحاولة توضيح موقف النظريات اللسانية الحديثة من التراث اللغوي العربي وكيف تعاملت معه وتحليل ما قدمه اللغويون العرب من جهود لغوية واستثمار مفاهيم لسانية حديثة في دراسة قضايا اللغة العربية، وسد الفجوة بين هذين الاتجاهين، بإبراز فائدة بعض المفاهيم العالمية للسانيات في وصف العربية وقواعدها.
وتميزت أشغال الجلسة الافتتاحية للقاء العلمي بمداخلة عبر تقنية التحاضر عن بعد لعضو مجمع اللغة العربية بدمشق في سوريا، والمنسق العام لمقررات اللغة العربية بالكويت محمد حسان الطيان سلط فيها الضوء بإسهاب على التراث اللغوي العربي اللساني عبر مساره التاريخي، واعتباره منبع للحداثة.
وتناول بعد ذلك الجمعي بولعراس من جامعة الملك سعود بالرياض بالمملكة العربية السعودية، أصول المنهج اللساني العربي في نظرية الأمثلة مركزا على الإعراب والبناء كنموذج فيها.
وينتظر أن يعرف الملتقى، حسب رئيسة اللجنة العلمية للتظاهرة زهور شتوح، تقديم 48 مداخلة متخصصة في المجال من داخل وخارج الوطن، وكشفت عن مشاركة 20 جامعة جزائرية وجامعات عربية منها ” مصر، لبنان، الأردن، السعودية، السودان والكويت”، في الملتقى الذي يدوم يومين.
ويهدف اللقاء العلمي، حسب رئيس الملتقى الجودي مرداسي، للبحث في مواضع التلاقي والتناظر بين التراث العربي واللسانيات الحديثة وكيفية استخدام المناهج الحديثة في دراسة هذا التراث الضخم إلى جانب تمييز العلاقة القائمة بين النحو العربي واللسانيات الحديثة .