أكد مدير المركز الجزائري للسينما “، سليم أقار، في حوار قصير لموقع “فواصل”، أن أهداف الـ”سينيماتيك” ثقافية وليست تجارية، ولن يغير قيمة أسعار تذاكر دخول قاعات السينما.
شهدنا مؤخرا، عودة منتدى “سينيماتيك” لتنظيم منتدياته بعد انقطاع مدة عام ونصف العام، هل سيستمر بصفة منتظمة؟
طبعا، أولا انقطاع “سينيماتيك” عن تنظيم منتدياته مدة عام ونصف، كان بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، والتي استدعت توقيف كل النشاطات ليس فقط المتعلقة بالمتحف، لهذا بعد إعادة وزارة الثقافة والفنون فتح دور العرض السينمائية والمسارح، ارتأينا إعادة بعث نشاط منتدى “سينيماتيك”، وسيكون بصفة منتظمة كل شهر ، وسنعالج فيه عديد من القضايا السينيمائية.
نظمت، مؤخرا، دورة حول السينما الفلسطينية، ما تقييمكم لها، وهل تخططون لبرنامج آخر حول نفس الموضوع “المقاومة الفلسطينية”، أم ستعالجون موضوع آخر؟
المعروف على “سينيماتيك” انتمائها إلى الخط الملتزم سينيمائيا، وأيضا بتوجهها الدولي لبعض السينما الأخرى، ونحن نعطي دائما الأولوية للسينما الأخرى على غرار: العربية ،الفلسطينية، المصرية، الألمانية، الأمريكية، وحتى الإيطالية، ولهذا فالسينما الفلسطينية هي من بين التوجهات السينمائية المهمة في مسار “سينيماتيك”.
وبخصوص تقييمنا لدورة السينما الفلسطينية، صراحة تفاجئنا بالجمهور الذي كان حاضرا بقوة في العروض التي قدمت له، والسبب الرئيسي لهذا هو اهتمامه بالقضية الفلسطينية، وأيضا شغفه في اكتشاف المنتجات السينيمائية الفلسطينية.
أيضا السينما الفلسطينية ملتزمة وليست تجارية أو ترفيهية، هي سينما قوية جدا إنسانيا وسياسيا، والجمهور الجزائري حضر بقوة لمشاهدة الأفلام السينمائية الفلسطينية، لفهم أكثر ماذا يجري في الأراضي المحتلة.
تقرّر مؤخرا، عرض أفلام سينمائية جزائرية جديدة، مثل “هيليوبوليس” و”العشيق”، هل تعتقد أن هذا سيحل مشكل التوزيع السينمائي؟
صراحة، هذا الأمر لا يحل مشكل التوزيع نهائيا، لكن في الوقت ذاته، عرض الأفلام الجديدة، مهم جدا لأن تخرج للسوق الجزائرية، لأن هذه الأفلام أنتجت بهدف المشاهدة، أيضا أزمة كورونا عطلت خروج هذه الأفلام، لكن الأمور بدأت تتحسن، وسوف تدخل إلى المسار الأساسي لهذا التوزيع السينمائي الجزائري.
يعتقد كثيرون أن أسعار الدخول إلى دور العرض السينمائية، مرتفع قليلا، هل تفكرون في إعادة النظر فيه؟
الحقيقة، أسعار دخول دور السينما التابعة للسينيماتيك، هي من أخفض الأسعار في القاعات بالجزائر، فهي محددة بـ 100 دينار للجمهور العام، 70 دينار للطلبة، وبعض الأحيان 50 دينار للأطفال، وفي إطار الاتفاقية مع مركز صناعة الأفلام السينمائية، حدد السعر بـ 200 دينار، عكس بعض القاعات الأخرى التي تفرض بيت 300 و 500 دينار، وصراحة نحن ضدّ هذا المسار، لأن مهمتنا ثقافية أكثر منها تجارية.
عقدت اتفاقية بين ” سينيماتيك” و مركز تنمية صناعة الأفلام “CADC”، كيف تم ذلك، وهل ستستمر؟
بالطبع ستستمر الاتفاقية، وهذا الاتفاق بين سينيماتيك و مركز تنمية صناعة الأفلام، ساري المفعول منذ عامين، لكن مؤخرا جدد هذه الاتفاقية، من أجل عرض أفلام جزائرية.
والمعروف عن” CAC” ، أنه يمتلك أكثر من 12 قاعة سينما، وبالتالي يساعد في تطوير الترويج السينمائي للسينما الجزائرية في القاعات والولايات الأخرى.