عرفت قاعات سينما عديدة عودة الجمهور العاشق للعروض والأفلام السينمائية، بعد فترة طويلة من “الهجران”.
“مقاطعة” الجمهور قاعات ودور العرض السينمائية سنوات طويلة، بدأ يتلاشى، و عاد الوصال بين المشاهد وقاعة السينما، لمشاهدة أفلام جزائرية منتجة حديثا، بطريقة تجذبه إليها، او بمواضيع تشده، او بأفلام تحكي مأساة الفلسطينيين وتروي حكاياهم مع الشتات والتشتيت، والقمع الإسرائيلي المتواصل.
هذا ما يدور في قاعات العرض، مؤخرا، مع توافد كبير للجمهور على فيلم جزائري جديد إسمه “هيليوبوليس” للمخرج جعفر قاسم.
في هذا السياق، يكشف مدير المركز الجزائري للسينما “متحف السينيماتاك” سليم أقار، في تصريح لموقع “فواصل” الإخباري المتخصص، أن قاعات السينما عرفت توافدا كبيرا للجمهور، خاصة مع بدء عرض الفليم التاريخي لجعفر قاسم.
وأرجع المتحدث عودة الجمهور الى السينما إلى تعطش خاص للسينما، وقال إن الجمهور الجزائري يهتم كثيرا بالسينما، لكن هذا الجمهور، مثلما يضيف اقار، “قاس جدا ولا يحبّ الرداءة، ويريد أن يشاهد أفلاما بمستوى عال”.
ولهذا ، يقول أغار، “يجب عرض أفلام تلبي رغباته الفنية”.
وأكد أقار أن فيلم “هيليوبوليس” سجل توافدا قويا من الجمهور، على الرغم من مرور يومين على بداية عرضه، والدليل أن تذاكر الدخول الخاصة بـ 200 دينار، نفدت في الولايات، ما اضطر المركز لإرسال “كوطة” تذاكر أخرى لهم.
وبرر المتحدث التوافد الكبير على قاعات السينما، باسم جعفر قاسم، الذي له جمهور كبير في التلفزيون، و”بالتالي توجهه الى الساحة السينمائية، كان أسهل بكثير من بعض المخرجين غير المعروفين”.
وقال أغار : “لو كان مخرج آخرا غير جعفر قاسم لما نجح هكذا”، وبالتالي – حسب المتحدث- “جعفر قاسم عنده شهرة كبيرة في البلاد والجمهور كان متشوقا لمشاهد فيله.
هذا النجاح ليس نفس النجاح الذي نجده في مختلف الأفلام الجزائرية”.
وأكد مدير “سينيماتيك”، أن فيلم جعفر قاسم “أقوى خروج لفيلم سينمائي في الجزائر منذ عدة سنوات”، ويعتبر من أحسن الأفلام منذ أكثر من 5 سنوات، بعد فيلم “البئر” للطفي بوشوشي.