عشر سنبلات يابسات.. رواية بسبع فصول كاملة، تُفتح بعشر حكايات هي مزيج من تراثٍ محلي وعالمي، وقد هدفت الشخصية المحورية
“الراوي” فيها يميل إلى ابتكار طريقة جديدة في نقل الحكايات وروايتها وهذا ما جعل نهايته شنيعة.
ولكن بطريقة ما عاشت حروفه وحكاياته. أما باقي فصول الرواية فهي مختلفة تماماً عن هذا الفصل الذي يمكننا تسميته بالافتتاحي.
الكاتبة جزائرية شابة ولدت سنة 1991، تعمل مهندسة بيوطبية في عيادة لطب العيون. مُتحصلة على شهادة ليسانس في الهندسة البيوطبية تخصص إلكترونيك بيوطبي، وماستر في الهندسة البيوطبية تخصص طب عن بُعد، كما تحصلت على شهادة كفاءة في اللغة الإنجليزية من جامعة كالورينا الجنوبية الأمريكية وشهادة مناظرة لعام 2018، في مؤتمر صوت شباب المتوسط، نشرت في جريدتي الشروق والخبر الجزائريتين لمدة وجيزة ونشرت في المجلة الإلكترونية “خيمة الدزاير”.
لا يجب أن يخلو قلب الكاتب من غصة ومن فرحٍ، بل يجب أن يحمل كل المشاعر الممكنة للإنسان حملها والتي يعيشها بطريقته الخاصة وبطقوسها الخاصة ولا ضير أبدا في أن يراها من زاويته الضيقة ليكتبها لنا فتسعنا جميعا، هذا هو دور الكاتب الحقيقي إنّه الكاتب الذي يضيّق علينا الخناق لنؤمن بحرفه كما نراه نحن ويكتبه هو، هذا ما جعل هذه الرواية تغوص بنا في أعماق الذات الانسانية، وتسبر تغيراتها ليكون الألم والأمل عاملان أساسيان لكل مُتغير في فصول الرواية.
تتضمن الرواية سبع فصول كاملة، تُفتح بعشر حكايات هي مزيج من تراثٍ محلي وعالمي، وقد هدفت الشخصية المحورية
“الراوي” فيها إلى ابتكار طريقة جديدة في نقل الحكايات وروايتها وهذا ما جعل نهايته شنيعة ولكن بطريقة ما عاشت حروفه وحكاياته. أما باقي فصول الرواية فهي مختلفة تماماً عن هذا الفصل الذي يمكننا تسميته بالافتتاحي.
القصة باختصار هي قصة كل لاجئ، ولا ملجأ لنا من الوطن إلا إليه مهما بلغت قسوته ولكنها حقيقة تطلب الوصول إليه عُمراً كاملا في حياة الشاب” يوسف ” الذي أفقدته الحرب الأهلية في الجزائر كل أحبائه بل وأفقدته نفسه، يوسف الأستاذ الجامعي ابن الأسرة النبيلة يجد نفسه طالبا للجوء بعدما تحوّل الاخوة كلهم لأعداء وتحوّلت الحياة بحد ذاتها في هذا البلد إلى كمين، يحاول يوسف جاهدا أن يتعايش ويتقبّل ويتأقلم مع هذا الوضع لكن دون جدوى، ليكتشف أن عبث هذه الحرب المجهولة الأطراف سيُفقده عقله إن هو بالغ في تفاؤله، حتى كلمة “أمل” التي كانت مصدر كل بهجة في حياته لم تمنحه السند الذي كان بحاجته ليستطيع المُضي قُدما. لهذا يُقرر أن ينسحب ويستسلم فتكون الهجرة هي الحل الأخير.
في طنجة يجرب “يوسف” الحياة كلاجئ وكغريب وينظر لكل ما مضى بعين الكاتب لا بعين الضحية، ليختار في النهاية العودة والمصالحة، فقد أصبح لا يهمه أن يضع يده بيد من مزق جسد أخيه إلى أشلاء، ولكن هل حقا سيستطيع؟؟
الكاتبة: سهيلة منور الكتاب: عشر سنبلات يابسات. دار النشر: دار خيال للنشر والترجمة. عدد الصفحات: 136 صفحة