قال المخرج المسرحي إبراهيم شوقي، اليوم الثلاثاء، إن مسرحية “باسطا“. هي إسقاط لواقع حول الصراع الوجودي من أجل البقاء والبقاء للأفضل، وتطلب كتابة نصها أربع سنوات من البحث الأكاديمي.
أوضح المخرج المسرحي إبراهيم شرقي في ندوة صحفية نظمها بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي اليوم الثلاثاء. أنه اعتمد في كتابة نصه المسرحي “باسطا” على أعمال العديد من الفلاسفة والباحثين منهم اللغوي الفرنسي فرديناند دوسوسير .
وطرح إبراهيم شرقي. فكرة مسرحية “باسطا” القائمة على مفهوم “الصراع”. أي أنه صراع وجودي بحت من أجل البقاء وهو بقاء الأفضل.
وقال المتحدث ذاته، إن شخصيات مسرحية “باسطا” استلهمها من وحي الخيال، وأن البطل يقاتل الغول وكلاهما شخصيتين أسطوريتين.
وأضاف شرقي، أن تسلسل أحداث النص المسرحي “باسطا” يجعل المشاهد يتعرف على مختلف الثقافات والحضارات التي مرت بالجزائر. وأن التواصل بين الأفراد والشعوب واحترام الثقافات هو ما يجب أن يسود بدل ما نراه اليوم من صراعات.
وقال المخرج المسرحي ذاته :” باسطا تعني يكفي من الحروب. هي صرخة إنسان غير قادر على مواصلة العيش في زمن أصبحت فيه الأمبريالية هي من يحكم، إننا نعيش حربا عالمية ثالثة غير معلنة من خلال الأوبئة “.
واعتبر إبراهيم شرقي، أن مهمة المسرح هو التغيير، وهو نوع من النضال في غياب العدالة الاجتماعية. وأكد أن تحقيق هذه العدالة يجب أن يتم أولا بين الأفراد البسطاء، وقبول الآخرين.
وتطرق المتحدث ذاته، في مسرحية “باسطا” إلى غياب العدالة الاجتماعية أولا في وسط الأسرة، وأكد أن الأب والأم عليهما أن يقوما بدورهما جيدا .
وقال : “إن فعل الشر حطم الإنسانية من النواة الصغيرة أي من الأسرة. وفي المسرحية نجد هذا الصراع بين الأب والابنة وبين الأم والابن “.
من جهة أخرى، اعتبر المخرج المسرحي، إبراهيم شرقي أن الفنان معني بالتعبير عن رأيه في مواضيع مختلفة وليس إعطاء الحلول فقط.
للإشارة ، العرض الشرفي لمسرحية “باسطا ” سيكون بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي يوم الخميس 20 فيفري على الساعة السادسة مساء، وتعرض يومي الجمعة 21 فيفري والسبت 23 فيفري على الساعة الرابعة بعد الزوال .