استعرضت الكاتبة نصيرة بوسيس. أولى أعمالها الأدبية الموسوم بعنوان “من أقصى.. إلى أقصى..” الذي يعد ممارسة وجدانية ترصد سيرورة الحياة الذاتية والاجتماعية، جاء في شكل ديوان شعري متضمن لمجموعتها الشعرية الأولى.
حاولت المؤلفة نصيرة بوسيس في باكورة أعمالها الصادرة عن دار النشر “أدليس” للنشر والتوزيع. التعريف بمحتوى إصدارها من عنوانه، الذي ترى بأنه تعريف لهوية مضمونه ومحتواه ودلالته الشاملة للزمان والمكان والعاطفة في نطاق أوسع وأشمل. يصاحب نمط شموليته نمط من الانفعال الشعوري الذي تحتضنه المجموعة الشعرية بكل ما تحمل في طياتها صور من الحياة في وصف الحالة الشعرية. التي تعلن عن صوت داخلي أعاد بثها حرفيا بين تجارب ذاتية وقومية. وكل ما يعكس المضمون الكامن لجوانب النفس الشعورية واللاشعورية.
وأضافت بوسيس. أنها حاولت من خلال 102 صفحة المشكِّلة لمحتوى الديوان الشعري القائم على أنماط من التجارب بوصفها ممارسة شعورية فردية وقومية، فالتجربة الفردية حسبها تدخل في سياق الرؤية الذاتية كمعرفة سيكولوجية تقف على التحليل النفسي والفكري والفلسفي. أما التجربة القومية فتتجلى في نوع من الانسجام على مستوى الوعي الجمعي ورؤية العالم بنسق فكري يحقق رؤية سوسيولوجية بشكل من أشكال الوعي الإيديولوجي الذي يمكن تفسيره في ضوء الحركة الدينامكية. التي تشرف مضامينها على الوقائع الاجتماعية. وعلى كل ما هو متجذر في الوسط الاجتماعي المتلزم بقضايا المجتمع.
وتؤكد الكاتبة أن الديوان الشعري يحمل في طياته أنماطا من الصور الخيالية والتراكيب الفنية في صوره وأساليبه البلاغية التي تستدعي الوقوف على الدلالات اللغوية. وكل ما يرتبط بجوانب النفس الشعورية واللاشعورية. بين ما هو مكبوت وما هو مضمر لإبراز العلائق القائمة بين سيميائية النصوص والأنظمة الرمزية المباشرة وغير المباشرة.
وعن جديدها أضافت المتحدثة ذاتها. عن بداية ترجمة ما تضمنها عملها الأدبي إلى رسومات تحاول من خلالها إصدار لوحات فنية يتم عرضها مستقبلا.