توّج الروائي محمد مولسهول، المعروف أدبيا باسم ياسمينة خضرا، بالجائزة الأدبية لأكاديمية باوباب بكوت ديفوار، لعام 2021، عن روايته “ملح كل المنسيات”.
أعلن الروائي ياسمينة خضرا، في منشور على صفحته الرسمية بـ “انستغرام”، عن فوز روايته “ملح كل المنسيات” بالجائزة الأدبية لأكاديمية “باوباب” بكوت ديفوار.
وتهدف جائزة “باوباب” لتسليط الضوء على الأثر الأفريقي في الأدب، و تنقسم إلى 03 جوائز فرعية، وهي “باوباب الرواية”، “باوباب الشعر” و”باوباب القصة القصيرة”.
وتعتبر “باوبات” جائزة أفريقية بامتياز لتأكيد للقيم الأدبية الأفريقية، وتعزيز التبادل الثقافي للأعمال الأفريقية.
وتروي رواية “ملح كل المنسيات” التي تتكون من 287 صفحة، جزءا من حياة آدم نايت قاسم، معلم يعيش حياة هادئة بدون مشاكل في إحدى قرى منطقة البليدة في بداية ستينيات القرن الماضي، وفجأة ينهار كل شيء أمامه، لتتحول حياته إلى جحيم بعد أن قررت زوجته مغادرته.
ويقرر آدم ترك بيته وتلاميذه، والانعزال عن المجتمع، وتقليص التواصل مع الناس، قبل أن يتخلى عن كل شيء، ويتوه في الأرض بدون هدف. يهيم هذا “البطل السلبي” الكئيب في متاهات الحياة؛ بحثا عن سبب مقنع لذهاب زوجته.
وقد حاول في البداية النسيان بالانغماس في شرب الكحول، متنقلا بين حانات البليدة؛ في محاولة يائسة لطي أحزانه، لكن الظروف جعلته يتعود هذا النمط الذي يشبه التشرد رغم كل الأيادي التي امتدت لمساعدته من كل جانب، إلا أنه رفضها؛ حفاظا على عزة نفسه.
وبعد ذلك وجد آدم نايت قاسم نفسه في مصحة للأمراض العقلية بعد أن أصبح فريسة الأحزان والمواجع، وهناك يلتقي بشخص يدعى عيد، يعاني من مرض الأمنيزيا (فقدان الذاكرة) ومن الانطواء والكآبة، فيدرك آدم بعد ذلك أن مثل هذه “الأشباح “التي تدور في حلقة مفرغة هي التي تعكس الصورة الحقيقية للعالم، والوجه الحقيقي لإنسانية قاسية وغير عادلة.
ويعد ياسمينة خضرا المولود في 1955، من أبرز الروائيين في الجزائر والعالم العربي وإفريقيا، في رصيده حوالي الثلاثين رواية ترجمت في معظمها للعديد من اللغات من بينها “موريتوري” (1997) و”بما تحلم الذئاب” (1999) و”الاعتداء” (2005) و”فضل الليل على النهار” (2008) وكذا عمله الأخير “من أجل حب إيلينا” (2021)، وقد حازت أعماله العديد من الجوائز الدولية.