فواصل

جريدة إلكترونية متخصصة في الشأن الثقافي والفكري
تصدر عن مؤسسة الشعب.

الخميس 23 مارس 2023
  • الرئيسية
  • أسماء وأمكنة
  • فنون
  • حوارات
  • إصدارات
لاتوجد
عرض كل النتائج
فواصل
  • الرئيسية
  • أسماء وأمكنة
  • فنون
  • حوارات
  • إصدارات
فواصل
لاتوجد
عرض كل النتائج

رويشد.. فنان خلد اسمه في ذاكرة الفن الجزائري

فواصل - فواصل
2023-01-27
في أسماء وأمكنة, رئيسي
0
رويشد.. فنان خلد اسمه في ذاكرة الفن الجزائري
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

يعتبر الفنان الراحل أحمد عياد، المعروف برويشد، اسما راسخا في ذاكرة الفن الجزائري بفضل ما قدمه من أعمال مسرحية وسينمائية خالدة فجرت مواهبه التمثيلية وخصوصا في الكوميديا، وقد ساعدته عفويته وخفة روحه وكذا حضوره المتفرد المستمد من عمق مجتمعه ومحيطه العاصمي من أن يتبوأ مكانة كبيرة لدى الجمهور.

لا يزال رويشد وإلى اليوم يمتع الجزائريين في كل مرة تقدم فيها أعماله، فهو “فنان متكامل” كما يوصف في الوسط الفني استطاع بفضل طاقاته الأدائية أن يطبع المسرح والسينما بالخصوص ببصمته وبأفلامه الكوميدية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الفن السابع الجزائري في عصره الذهبي.

ولد أحمد عياد في 20 أفريل 1921 بالقصبة بالجزائر العاصمة، هذا الحي العتيق الذي شهد ميلاد نخبة من عمالقة الفن والنضال الجزائري. كان فنانا عصاميا إذ لم يتلق أي دروس في التمثيل وقد لقب بـ “رويشد” لارتباطه الروحي بالممثل الراحل رشيد قسنطيني.

بدأ الفنان مشواره أواخر الثلاثينات بدور في مسرحية لمحبوب اسطمبولي عرضت بقاعة الأطلس بحي باب الوادي ليتميز بعدها وعلى مدار عقود في أدوار مختلفة على خشبة المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة والأغنية الفكاهية.

وأدى رويشد في بداية الأربعينات أدوارا صغيرة في بعض المسرحيات مثل “بوه على الرشيد” و”خابزة” ضمن فرقة “رضا باي” للمسرح الهاوي بالعاصمة. وبدعوة من محي الدين بشطارزي الذي كان يدير فرقة “المسرح العربي” بقاعة الأوبرا بالعاصمة، انضم إلى هذه الفرقة في 1942 وقد مثل في عدة مسرحيات. وفي سنة 1949 ، انضم إلى فرقة “محمد الرازي” حيث مثل إلى جانب الفنان حسان الحسني في مسرحيات كثيرة منها “مصائب بوزيد” و”بوزيد والجن” وغيرها.

واستمرارا لمشروعه الفني، شرع الراحل بداية من عام 1953 في أداء بعض الأعمال الإذاعية الفكاهية القصيرة على غرار “الدراوشي” ليشرف بعدها على حصة أخرى باسم “اشرب واهرب”.

وتميزت العديد من الأعمال المسرحية للراحل بالروح الوطنية ونظرا ل”انخراطه في النضال ضد المستعمر الفرنسي” فقد “تم الزج به في سجن سركاجي بالعاصمة لمدة عامين ونصف ثم بمركز اعتقال ببني مسوس لمدة ستة أشهر، وهذا ما بين عامي 1956 و1959”.

وبعد الاستقلال، انضم سنة 1963 إلى فرقة المسرح الوطني الجزائري ونال شهرة وشعبية واسعة من خلال أعمال مشهورة حيث قام بتأليف مسرحيتي “حسان طيرو” (1963) و”البوابون” (1970) وهما من إخراج الراحل مصطفى كاتب. كما ألف مسرحية “الغولة” التي أخرجها الفقيد عبد القادر علولة في 1964، إلى جانب تجربة تأليفه وإخراجه لمسرحية “آه يا حسان” (1978).

وشارك رويشد بأعماله المسرحية في العديد من المهرجانات داخل الجزائر وخارجها وقد حاز في هذا الإطار عدة جوائز بمهرجانات مسرحية وخصوصا بتونس عن أعمال من قبيل “الغولة” و”البوابون” و”حسان طيرو”.

غير أن موهبة هذا الفنان قد تجسدت أساسا في السينما، وقد كان فيلم “معركة الجزائر” (1966) للإيطالي جيللو بونتيكورفو أولى الأعمال التي شارك فيها، وهو فيلم جزائري-إيطالي حاز العديد من الجوائز الدولية أهمها “الأسد الذهبي” عن أحسن فيلم من مهرجان البندقية السينمائي بإيطاليا في 1996.

و جسد الفنان وببراعة العديد من نصوص أعماله المسرحية في أفلام سينمائية خالدة ميزت العصر الذهبي للسينما الجزائرية، وهي أعمال كوميدية اجتماعية أدى هو بطولتها ووقعها مخرجون كبار وبمشاركة أهم الممثلين الجزائريين ولعل من أشهرها “حسان طيرو” (1968) لمحمد لخضر حامينة.

ويعتبر “حسان طيرو” العمل الأول في سلسلة أفلام “حسان” التي أدى بطولتها رويشد، وهو عمل تاريخي كوميدي يحكي عن رجل باسم حسان يرغم على احتضان مجاهد كبير ببيته هو محل بحث من المستعمر الفرنسي، وقد شاركه فيه عدد من كبار الممثلين.

وقال مصطفى عياد أن هذا الفيلم “مأخوذ عن قصة حقيقية عاشها والده إبان الثورة التحريرية لما احتضن ببيته المجاهد أحمد بوزرينة الذي كان محل بحث من طرف السلطات الاستعمارية”.

أفلام أخرى رفعت عاليا اسم رويشد في عالم الفن السابع من بينها “العفيون والعصا” لأحمد راشدي (1971) و”هروب حسان طيرو” للمخرج مصطفى بديع (1974) و”حسان طاكسي” لمحمد سليم رياض (1982) وكذا “حسان النية” لغوثي بن ددوش (1989) و”ميدالية لحسان” لحاج رحيم (1986) المقتبس عن مسرحية “البوابون”.

وشارك الراحل أيضا في بطولة أعمال أخرى على غرار “لافيش” (الملصقة/ 1983) لجمال فزاز و”ظلال بيضاء” (1991) لسعيد ولد خليفة.

وترك الفنان وعلى مدار أكثر من 50 عاما من الفن والإبداع لمسته الفنية التي ميزته عن غيره من المبدعين الجزائريين. وقد بقي معطاء إلى آخر سنوات حياته، رغم أن الحظ لم يسعفه في تجسيد مشروع لسيناريو فيلم كان قد انتهى من كتابته أواخر الثمانينيات حمل عنوان “حسان في باريس”.

وكان للراحل أيضا لمسته في التلفزيون من خلال مسلسل “كسكس بلادي” (2014) والذي تعود له فكرة السيناريو الخاصة به. كما صدر حوله مؤلفان الأول بعنوان “ذكريات رويشد: شهادة حية حول الجزائر المعاصرة” لرشيد سحنين، والثاني “رويشد: أبي، صديقي” لابنه الفنان مصطفى عياد.

و في 2017 تم منح لرويشد، الذي توفي في 28 جانفي 1999، وسام الاستحقاق الوطني من مصف “عهيد” نظير جهوده في إثراء الثقافة والفن الجزائري.

وسوم : أعمال مسرحية وسينمائيةالفنان الراحل أحمد عيادذاكرة الفن الجزائريرويشد
سابقة

الفكر التاريخي الأوروبي.. من لورانزو فالا إلى كوندورسيه

موالية

فشل الإسلام السياسي ومستقبل الحركات الإسلامية.. مقاربة استشراقية

فواصل

فواصل

مشابهةمقالات

مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة تحت مجهر الباحثين
رئيسي

مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة تحت مجهر الباحثين

2023-03-23
أدباء ونقاد يرافعون لصالح الشعر الحساني
رئيسي

أدباء ونقاد يرافعون لصالح الشعر الحساني

2023-03-21
ثورة نوفمبر في الشعر الجزائري الحديث
رئيسي

ثورة نوفمبر في الشعر الجزائري الحديث

2023-03-18
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
فواصل

فواصل جريدة إلكترونية متخصصة في الشأن الثقافي والفكري تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • أسماء وأمكنة
  • فنون
  • حوارات
  • إصدارات
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .