فواصل

جريدة إلكترونية متخصصة في الشأن الثقافي والفكري
تصدر عن مؤسسة الشعب.

الخميس 23 مارس 2023
  • الرئيسية
  • أسماء وأمكنة
  • فنون
  • حوارات
  • إصدارات
لاتوجد
عرض كل النتائج
فواصل
  • الرئيسية
  • أسماء وأمكنة
  • فنون
  • حوارات
  • إصدارات
فواصل
لاتوجد
عرض كل النتائج

بلقاسم بن عـاشور: الرواية التاريخية إنصاف للمقاومة الشعبية الوطنية

حبيبة غريب - حبيبة غريب
2022-12-11
في حوارات, رئيسي
0
بلقاسم بن عـاشور: الرواية التاريخية إنصاف للمقاومة الشعبية الوطنية
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

يجعل الكاتب بلقاسم بن عاشور، أو الحاج كما سماه جده تبرّكا، من روايته الأولى فرصة لقول الذات، وهي تواجه تقاليد مجتمع لم يكن سهلا، حيث السلطة البطريركية لا تتزحزح، وفترة استعمارية من أشد الفترات قسوة في تاريخ البلاد.

تكاد الرواية أن تكون في النهاية سيرة قرية نموذجية، نجد لها أشباها كثيرة في البلاد كلها. المعاناة الحياتية، التي أخضعت أنبل الناس، إما إلى العبودية طلبا للعيش، أو الخيانة لأنها الأسهل، أو اختيار الحل الأصعب، الالتحاق بصفوف الثورة.

هكذا يقدّم الرّوائي الكبير الدكتور واسيني الأعرج رواية «تَحْتَ شَجَرةِ اللَّوْزِ..وَلَدَتْني أمِّي بِلاَ قابِلَة»، للكاتب بلقاسم بن عاشور من ولاية تلمسان، الذي يشرح بدوره تجربته الأولى في أغوار السرد والكتابة في الذاكرة الوطنية، من خلال هذا الحوار الذي خصّ به «الشعب».

الشعب: لو طلبنا منك تقديم نفسك لقرّاء جريدة «الشعب»، ماذا ستقول في بلقاسم بن عاشور؟

الرّوائي بلقاسم بن عاشور: من مواليد 6 جويلية 1955 بقربة سيدي بوجنان، دائرة باب العسّة ولاية تلمسان.

في طفولته بدأ تعليمه بالكتّاب، حفظ ثلث القرآن الكريم، التحقت بالمدرسة الابتدائية في العاشرة من عمري، أي في سن متأخرة، حيث كان والدي يری فيه خلَفا لشقيقه الشهيد فقيه القرية وأمين خلية جبهة التحرير الوطنيّ، خرّيج دار المعلمين بتلمسان دفعة 1972-1973، مدرّس في التعليم الابتدائي، ثمّ أستاذ اللغة العربية وآدابها إلى سنة 1990م…

عملت بعد ذلك في مقاولات البناء عقدين من الزمن، ولم يكن الاسمنت المسلح ليشغلني عن حبّي للحرف الجميل والإبداع الساحر، وحاليا أنا متقاعد متفرّغ للكتابة والإسهامات الثقافية الأدبية والفكرية.

دخلت معترك الرّواية في سن متأخرة  مقارنة بالآخرين، وبرواية «تحت شجرة اللوز ولدتني أمّي بلا قابلة»، التي تحاكي قصة من الذاكرة الوطنية، كيف جاءتك فكرة الولوج إلى عالم الكتابة والإصدار؟

يلقّبني زملائي بالنابغة الذبياني، ذلك أنّه لم ينْظُّم شعرا حتی بلغ الأربعين، فكذلك أنا لم أكتب رواية حتی بلغت الستين..كنت أنشر علی وسائل التواصل الاجتماعي خواطر ومقالات عن تاريخ وتقاليد قريتي ومعاناتهم إبان الاستدمار الفرنسي، علی غرار جميع قری الوطن الحبيب، فكانت لها ردود أفعال من معظم أصدقائي المتذوقين للحرف العربي، حيث شجّعوني علی الكتابة، وكان من قرائها الدّائمين أيضا الروائي الكبير الواسيني الأعرج، صديق الطفولة والدراسة الذي أعجب بأسلوبي في السرد أيّما إعجاب، وألحّ عليّ بتوثيق ما أكتب..

من هنا كانت نقطة البداية، وبدأت فكرة ولوج عالم الرواية السيرية التاريخية تراودني وتشدّني إليها شدّا.

وقد ساعدني علی ذلك طبيعة تعليمي التقليدي، وتأثري العميق بعمالقة الرواية العربية، من أمثال طه حسين ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، وقد تزامن هذا كله مع وباء كوفيدـ19، فكان للانكفاء فضل كبير، فلم أجد سبيلا لقتل الفراغ والرتابة إلا الكتابة.

“تحت شجرة اللوز” سرد من رحم الذاكرة الوطنية

حدثنا عن محتوى رواية «تحت شجرة اللوز»؟ وهل كانت البدايات سهلة نوعا ما؟

تعتبر أول إصدار أدبي في 200 صفحة، يناير 2021 الصادر عن دار بغدادي للطباعة والنشر بالجزائر العاصمة، أول تجربة لي في عالم الرواية السيرية، فليس سهلا علی أيّ مبتدئ في أيّ مجال أن يجد الطريق مفروشا بالحرير، محفوفا بالورود، إذ لا بدّ من السقوط والنهوض لبلوغ المقصود.

وقفت في أول الأمر متردّدا بين الإقدام والإحجام، وما إن تركت العنان للقلم، حتی وجدت نفسي أسبر أغوار ذاكرة قريتي الجمعية، أطوف في أزقّتها ودروبها، ألِج كهوفها لاستخرج كنوزها، وأصعد إلی قممها لأطلّ علی مآثرها.

ما هي الأحداث التاريخية التي حملتها صفحات روايتك الأولى؟

تحمل روايتي سيرة قرية سيدي بوجنان وناسها الطيبين والشرسين في الدفاع عن حقهم في الحياة، وتبدأ الحكاية بنزول الولي الصالح سيدي أحمد التفالي بربوعها، قادما من الصحراء الغربية.

وجد الناس في حالة عطش كبير، وصراعات واقتتال قبلي مستميت بسبب ندرة سبل العيش، وبفضل كراماته أصبح كل ما يحيط بمقامه أخضر، فتفجّرت ينابيع المياه، لتنتهي كلها في السقاية، ومن هناك تنزل نحو حقول القرية.

هذه السقاية التي ارتبط تاريخها بشخصيتين غيّرتا العالم، الأمير عبد القادر لأنه كان يشرب منها هو وأحصنته، وقاد آخر معاركه ضد الاستعمار من هناك، وباتريس مكماهون الذي أصبح جنرالا بسبب حربه ضد الأمير، قبل أن ينتخب رئيسا للجمهورية الفرنسية، بعد سقوط أدولف تييرس، في 24 مايو 1873. ترتقي القرية مع بلقاسم لتصبح جزءا من الذاكرة الجمعية.

يكبر الطفل الراوي في هذا المناخ، مكتشفا تاريخها وقبائلها التي كونتها، وجوامعها الصغيرة التي درس فيها، لكن الاستعمار حوّل حياتها ويومياتها إلى جحيم..في سيدي بوجنان، يلتقي الجميل بالقبيح، العنيف بالمهادن، الثوري بالخائن، فتنكشف أجمل صور المقاومة والنضال والاستبسال التي تصل إلى درجة السمو والاستشهاد (هروب السنيغاليين المسلمين من الجيش الفرنسي، استشهاد رئيس الخلية، استشهاد أسد القرية السي الهبري…)، تنتهي الرواية بلحظة تراجيدية أخرى، حيث رفضت المنظمة العسكرية السرية «OAS» التي وقفت ضد استقلال الجزائر، فجعلت من التقتيل وسيلتها المثالية للضغط على حكومة فرنسا للتراجع عن قرار الاستقلال، لكن التاريخ وقتها كان قد خطّ طريقه النهائي. وتجد القرية سكينتها الأولى وسلامها، ولملمة جراحاتها من ليل طويل، والبحث عن قبور شهدائها.

كيف استقبل المشهد الثقافي رواية «تحت شجرة اللوز»؟ وكيف كانت أولى الانطباعات؟

هنا تجدر الإشارة إلى أن أول انطباع عن الرواية صدر من ناقد أدبي كبير وروائي عالميّ شهير واسيني الأعرج الذي شرّفني بتدقيقها وتقديمها حيث قال: «تنحت الرواية برشاقة لغوية سَلِسة وعفوية صورا جميلة تخترق النّص من أوّله إلی آخر جملة فيه»، «متأكّد من أنّ هذه الرواية ستعطي الرغبة لهذا الجيل للمصالحة مع تاريخ الأجداد المقاومين، الذين مزّقت الأسلاك الشائكة لحمهم والألغام أجسادهم».

ولأضع المتلقي في ثنايا الرواية، أفسح المجال للأستاذ الصحفيّ المتميز عبد القادر جمعة ليقول عنها: «أحداث ذات أبعاد متنوعة منها ما هو عاطفي وما هو اجتماعي وما هو سياسي..، ويتقلب مسار الأحداث بين البطولة والخيانة، بين الإرادة والمأساة وبين الحب والغدر..بحيث تبدو الرواية سيرة ملحمية للعائلة الكبيرة، وما يستحق الالتفات والتوقف هو جرأة الكاتب وصراحته القاسية، عندما يستعرض انحراف وفساد بعض مسؤولي الثورة في المنطقة، واستغلالهم للسلطة التي حازوها باسم الثورة، لتصفية حسابات شخصية، وتحقيق مصالح دنيئة على حساب رفاقهم، فلم يترددوا في سفك الدماء ظلما. رواية «تحت شجرة اللوز، ولدتني أمي بلا قابلة»، لبلقاسم بن عاشور، رحلة شيقة في جمال اللغة وعذوبة المعنى، وغوص في مسار ومآثر عائلة جزائرية عريقة..وفي مآسيها أيضا..».

وما هي مواضيع مشاريعك المستقبلية؟

وعن مشاريعي المستقبلية الأدبية، لي رواية جديدة تحت التدقيق، وكذلك كتيب جيبي يحمل خواطر قلب كليم..

كلمة أخيرة؟

لا يسعني إلّا أن أزفّ أرقّ كلمات الامتنان وعبارات التقدير لأسرة جريدة «الشعب» الغراء على ما تبذله من تضحيات دائمة، في رحلة البحث عن الحرف الفاتن والإبداع السّاحر..

وسوم : الرواية التاريخيةالكاتب بلقاسم بن عاشورالمقاومة الشعبية الوطنية
سابقة

فنان الشعبي عزيوز رايس في ذمة الله

موالية

“عدم الانحياز” و”ليمبو” أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “فيكا” بالجزائر

حبيبة غريب

حبيبة غريب

مشابهةمقالات

مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة تحت مجهر الباحثين
رئيسي

مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة تحت مجهر الباحثين

2023-03-23
أدباء ونقاد يرافعون لصالح الشعر الحساني
رئيسي

أدباء ونقاد يرافعون لصالح الشعر الحساني

2023-03-21
ثورة نوفمبر في الشعر الجزائري الحديث
رئيسي

ثورة نوفمبر في الشعر الجزائري الحديث

2023-03-18
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
فواصل

فواصل جريدة إلكترونية متخصصة في الشأن الثقافي والفكري تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • أسماء وأمكنة
  • فنون
  • حوارات
  • إصدارات
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .