يسلط العرض المسرحي الجديد الموسوم بـ ” مانيا” الضوء على موضوع الخيانة الزوجية، بمفهوم شرقي السائد في المجتمع. والتي استعان فيها المخرج دريس بن حديد، في طرحه على المدرسة الواقعية الرومانسية. لتشخيص هذه الظاهرة بسياقاتها المختلفة.
قال صاحب النص وممثل في المسرحية، إن “ماينا” عرض ثنائي تجمع شخصيتين كامل ومانيا، عن كامل فهي شخصية تعيش في شك قاتل بخصوص زوجته ماينا فهو شبه متأكد أنها خانته، لكن لا يستطيع أن يثبت ذلك، ويظهر سلوكه هذا بشكل مرضي.
وأوضح المخرج بن حديد أن نصه كتبه بلغة العربية الفصحى، بأسلوب شعري وتتضمنه رموز. وأشار إلى أن الفصحى عنده هي نقطة قوة، وكانت له أعمال بالدارجة الجزائرية، وأضاف أن الظروف التي تستدعي استعمال الفصحى، منها جماليات الحوار، وأن الأمر في الأخير يتعلق بظروف الكتابة عموما وعلاقة الحبّ التي تنشأ بين النص وكاتبه.
وبخصوص تواجده كممثل في المسرحية، قال إن الظروف المادية هو أحد الأسباب، لتوفير المال، معترفا أن الأمر ليس صحيا، لكن غياب الإمكانيات تعوزه، وأن اشتياقه للخشبة هو سبب أخر للصعود على الخشبة مجددا، فهو لم يفعل ذلك منذ 2018. كما ذكر أن تواجده كممثل لنصه وإخراجه سيمنح لشخصيته حرصا على أداء جيد.
والمسرحية من إنتاج جمعية النسور للمسرح بتندوف، بالشراكة مع المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي.
للإشارة، ينتظر أن تعرض مسرحية “مانيا” طيلة ثلاثة أيام بداية من يوم غد الأربعاء، بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي.