يغوص الكاتب الشاب والصحفي فاتح بومهدي، في مؤلفه الجدد الموسوم بـ “الغرفة 36″، في عالم السرد “البسيكولوجي”، من خلال سرد قصة أربعة أشخاص وجدوا أنفسهم في مصحة أمراض نفسية.
يشارك فاتح بومهدي في الطبعة الـ 25 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، المنظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري، إلى الفاتح افريل المقبل، بآخر أعماله الموسوم بـ”الغرفة 36″، من 104 صفحة والصادرة أولا عن دار نشر الابريز، ثم أعيد طبعها بمناسبة صالون الجزائر الدولي للكتاب لدى المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، والتي تنقل القارئ مباشرة إلى مستشفى أمراض نفسية معروف بالعاصمة، حيث تتشاطر شخصيات الكتاب الأربع ومضات عن حياتهم، لتسليط الضوء على السبب الذي جعل كل واحد منهم يجد نفسه في هذا المكان.
وتحكي “الغرفة 36” قصة أربعة أشخاص هم أسيل و تسعديت و مالك و الجوهر الذين يجدون أنفسهم في هذه المصحة ، فأسيل التي تنزل بالغرفة 36 تتذكر الأوقات الصعبة التي مرت بها في هذا المكان الذي تستعد لمغادرته، وتتطرق إلى تلك اللقاءات التي كانت لها في تلك الفترة، خاصة منها الممرضة الجوهر.
ومن خلال هذا العمل الفائز في سنة 2021 بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي في فئة الرواية، يلفت الكاتب الانتباه إلى “الأرواح المعذبة” المصابة بما يسمونه “سرطان الروح” وتشير كذلك من وجهة نظر المريض إلى “الأعراض الثانوية و المدمرة للأدوية المضادة للاكتئاب”.
للإشارة، فاتح بومهدي المولود في 1988 والحاصل على شهادة في الحقوق بدأ الكتابة في عمر 20 سنة ويعمل كصحفي بالإذاعة الوطنية وسبق له أن أصدر في 2019 أول قصصه الموسومة بـ”معك أفقد معالمي”.