استذكرت محافظة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، ثلة من رجال الفكر والثقافة الجزائريين، الذين رحلوا وتركوا بصمتهم في الساحة الثقافية.
كرمت محافظة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، نخبة من الكتاب والمفكرين الجزائريين في افتتاح النشاطات الثقافية والفكرية للطبعة 25 اليوم الجمعة، ومن بين الشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية التي رحلت :مرزاق بقطاش، مولود عاشور، عبد المجيد مرداسي، حاج ملياني، خليفة بن عمارة، علي الكنز، جودي عتومي، امين بشيشي، عملية بلال (ام سهام)، مسعود جناس، امحمد بن زكور، محمود بن مرابط، عبد الله بنور، عمار قرفي، مناف السائحي، محمد رخيلة. عثمان الوسطاني، إضافة إلى شخصيات إيطالية وقفت إلى جانب الثورة الجزائرية.
وارتأت محافظة الصالون الجزائري الدولي للكتاب أن تكرّم نخبة من الذين خطوا بأقلامهم وجهادهم مسارات خالدة ولازالوا يعتبرون رموزا ثقافية باذخة في هذا الوطن.
وخص التكريم الاستاذ محمد صالح الصديق المجاهد والعلامة الجليل، المفكر والأديب والفقيه. والمؤرخ غزير الإنتاج، الذي ألف أكثر من 102 كتابا في التربية والتعليم والفقه السيرة والفنون.
وقالت وزيرة الثقافة صورية مولوجي إن ” أحسن تكريم يمكن أن نقدمه للشيخ المجاهد والأديب الصنديد محمد صالح الصديق، هو طباعة كتبه المتواجدة بوزارة الثقافة وهي 6 كتب”، وأضافت: “..ونحن نتعهد من هذا المنبر أننا سنقوم بإصدارها كلها في حياته إن شاء الله”.
وخلال تسلم الاستاذ يوسف شنيتي التكريم نيابة عن رجاء بنت محمد الصالح صديق، باعتباره ناشرا لكتاب “العصفور الأزرق”، أعرب عن امتتناه على هذه الالتفاتة التي تكرس ثقافة الجميل والعرفان قائلا: “نتضاءل نحن جيل الاستقلال أمام هذه الشخصيات الكبيرة التي قدمت الكثير من أجل الجزائر. قدمت أرواحنا في سبيل تحرير البلد من الاستعمار، وساهمت بعد الاستقلال من أجل ثقافة البلد، من أجل المعرف، ومن أجل جزائر حقيقية جزائر الشباب، جزائر المعرفة، جزائر الإرادة والتقدم”.
وكرّمت المحافظة أيضا، المكافح الإعلامي قدور محمصاجي الذي أسهم بالفعل الثقافي والمعرفي، وجمع بين كل أصناف الإبداع، حيث يعتبر كاتبا غزير التأليف، صاحب قلم سيال غزير، عارف بالكثير من فنون الكتابة واللغة البديعية الجميلة، والأدب والثقافة الشعبية، وهو أول كاتب جزائري ترجمت أعماله إلى الصينية.
وقال قدور محمصاجي متأثرا خلال تكريمه: ” أدعو كل الجزائريين إلى أن يكونوا إخوة، نحمي بلادنا بالقلم والدعاء والثقافة، وسيخلد شباب الجزائر أعمالهم، وتبقى الجزائر للجزائريين”.
وكان من بين المكرمين أيضا الناشر عبد الله شغنان الذي يعتبر من المكافحين الذين يعتقدون أن الفعل الثقافي هو سعي معرفي حثيث في صمت حتى يخرج الإصدار إلى القارئ.
وحسب محافظة الصالون الدولي للكتاب فقد ثم إعداد برنامج ثقافي منوع به 50 فعالية ثقافية طيلة فعاليات الصالون الدولي للكتاب، يمس حقولا معرفية كثيرة في الثقافة والأدب والمسرح والرواية والشعر والشعر الشعبي، وستحتفي محافظة الصالون في هذه الدورة بالكثير من الأساتذة، كما وعدت المحافظة بنشاط ثري ومنوع.