سطرت المحافظة السامية للغة الأمازيغية، برنامجا ثقافيا، فنيا وأكاديميا، لإحياء اليوم العالمي للغة الأم وأسبوع اللغات الإفريقية، التي تحتضنها ولاية بني عباس في الفترة بين 21 و 24 الجاري.
يتضمن برنامج الاحتفالات، تنظيم لقاء وطني تنشطه ثلة من الباحثين والأكاديميين من مختلف جامعات الوطن والذي يتمحور حول مواضيع مختلفة ذات صلة بـ ” التقييم الكمي والنوعي لتدريس الأمازيغية في الجزائر”، و “التربية الوطنية والمحافظة السامية للأمازيغية: ردود عكسية على تنفيذ الوسائل التعليمية والبيداغوجية والثقافية لتدعيم الأمازيغية ”، حسب المنظمين.
ويتطرق المشاركون في هذا اللقاء إلى قضايا تتعلق بـ “حماية التراث اللغوي الأمازيغي في الجنوب الغربي من الوطن”، و “مساهمة اللغة الأمازيغية في الإثراء اللغوي لعلوم الطبيعة والحياة “، فضلا عن “أهمية الإعلام في تعزيز التراث الأدبي واللغوي في الجزائر”.
وبرمجت أيضا معارض للكتاب والأعمال الفنية و ورشات عمل لتعريف الطلاب بالتقنيات السمعية والبصرية، إضافة إلى استعراضات فلكورية شعبية وعروض فنية متنوعة.
ويتعلق الأمر كذلك بتنشيط محاضرة عبر تقنية التحاضر عن بعد يقدمها الأمين التنفيذي للأكاديمية الإفريقية للغات، الدكتور لونغ فافا دومفا، وذلك مساهمة من هذه الهيئة الإفريقية ضمن أسبوع اللغات الأفريقية.
ويرتقب أيضا إطلاق حملة إعلامية وطنية في 24 فيفري الجاري حول اللغات الإفريقية بإشراف المحافظة السامية للأمازيغية التي تعتبر أحد شركاء الأكاديمية الإفريقية للغات .
وتعد الأكاديمية الإفريقية للغات هيئة متخصصة تابعة للإتحاد الإفريقي والتي يعود تاريخ إنشاؤها إلى سنة 2001، وتتمثل أهدافها الأساسية بالخصوص في ترقية اللغات في القارة الإفريقية واللغات العابرة للحدود واللغات المركبة العابرة للحدود.
جدير بالذكر أن اختيار إيغلي لاستضافة فعاليات الاحتفالات المزدوجة باليوم العالمي للغة الأم وأسبوع اللغات الإفريقية، يأتي بعد زيارة عمل قام بها الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد إلى ولاية بني عباس شهر ديسمبر الفارط، حيث أشرف على تنصيب لجنة قطاعية مشتركة لتحضير مختلف الجوانب التنظيمية المتعلقة بهذه التظاهرة الرامية إلى المساهمة في تعزيز الإنجازات الأدبية والعلمية للغة الأمازيغية ومتغيراتها الناطقة بها في الجزائر.