غيّب الموت، الفنان المسرحي والسينمائي جمال بن صابر، مساء الخميس، عن عمر ناهز 82 سنة، بعد صراع طويل مع المرض ألزمه الفراش.
بدأ الفنان الراحل – من مواليد سنة 1941 بمستغانم- مشواره الفني مبكرا مع الجمعية المسرحية والموسيقية “السعيدية” قبل أن يلتحق بفرقة “مسرح الڤراڤوز” للمسرحي الراحل ولد عبد الرحمان كاكي في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وانضم بعد الاستقلال إلى المسرح الوطني الجزائري حديث النشأة إلى غاية 1971، ثم انتقل إلى فرنسا لإجراء تربص في السمعي البصري وعاد بعدها ليكون مخرجا بمستغانم.
أخرج الفقيد جمال بن صابر عديد الأعمال، ومساعدا تقنيا في العديد من الإنتاجات السينمائية والمسلسلات الدرامية للمؤسسة العمومية للتلفزيون، نال الراحل الجائزة الذهبية في مهرجان سينمائي دولي بتونس سنة 1975 وجائزة وطنية في مهرجان مسرحي بولاية سيدي بلعباس.
وأسس الراحل الجمعية الثقافية الإشارة مع مجموعة من المسرحيين وكان رئيسا لتعاونية الكانكي، ومحافظا للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بين 2007 و2011 و عضوا في الحركة المسرحية الوطنية و المحلية.
وشارك بن صابر في تظاهرة “سنة الجزائر بفرنسا” سنة 2003 و قدم مسرحية القراب و الصالحين لولد عبد الرحمان كاكي بالمركز الثقافي الجزائري.
أبدع الفقيد طوال مشواره الفني في إنتاج مسرحيات كانت تعرض بملعب بن سليمان بمدينة مستغانم، منها “المسيرة البطولية، بيضاء سوداء إفريقيا، سيدي لخضر بن خلوف، ياولدي ..”.
وينتظر أن يوارى الفقيد الثري غدا بعد صلاة الجمعة بمقبرة سيدي علال قصوري ببلدية صيادة بولاية مستغانم.