تضمنت القائمة الطويلة للروايات المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، روايتان جزائريتان من 16 رواية، لكل من بومدين بلكبير ورشدي رضوان، “زنقة الطليان” و” الهنغاري” على التوالي.
كشفت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم الأربعاء، عن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة في دورتها لعام 2022، والتى تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي.
وتضمنت القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة بين الفتاح جويلية 2020 إلى نهاية جوان 2021، واختيرت الروايات الـ 16 من 122 رواية تقدمت للجائزة.
وشملت القائمة الطويلة كتاب من 9 دول وهي: ” الجزائر، مصر، الكويت، اريتريا، سورياـ الإمارات، عمان، ليبيا والمغرب”.
ومن الجزائر، تضمنت القائمة اسم الروائي بومدين بلكبير، عن روايته “زنقة الطليان” الصادرة عن دار النشر الإختلاف، ورواية “الهنغاري” للإعلامي والكاتب رشدي رضوان.
و تنتمي رواية “زنقة الطليان” إلى نوع الروايات الواقعية التي تعتمد على الوصف الدقيق للمكان والشخصيات، وهي في الظاهر حكاية حي صغير وقديم يرتاده السياح، ويقوم رئيس البلدية بشتى الوسائل لاستعجال هدم هذا الحي وطرد سكانه منه، ويحاول سكانه الوقوف ضد تنفيذ هذا القرار، أو حتى تأخيره إلى وقت يجعل فيه القدر تنفيذه محالا.
ولكن الرواية في الباطن هي حكاية شخصيات تعيش في هذا المكان ، وكثير منها ليست من سكان المكان الأصلية، فدلال سعيدي وابنها بائع الخضار وجلال الصحفي ونجاة الرجلة ونونو الفنان ورشيد العفريت ليسوا من سكان هذا الحي.
وتدور أغلب أحداث الرواية حول هذه الشخصيات التي هربت من ماضيها وعاشت حاضرها وحاضر هذا الحي البائس.
أما رواية “الهنغاري” لرشدي رضوان الصادرة عن دار العين، تعتبر العمل الروائي الأول للكاتب، بعد سلسلة من الأعمال الأدبية في الشعر والمسرح.
وتدور أحداث الرواية في فترة معقدة من التاريخ البشري الحديث وبالتحديد في سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث تتقاطع أقدار رجلين من بيئتين مختلفتين، الأول عازف بيانو من بلدة داخلية في هنغاريا اسمه جينو ماتيوش، والثاني من بلدة داخلية في الجزائر، هارب من التجنيد الاستعماري الإجباري وعازف ناي اسمه مسعود.
للإشارة، بومدين بلكبير، باحث وروائي، صدرت له مجموعة مؤلفات، منها كتاب ”النص الأخير قبل الصمت“، رواية ”خرافة الرجل القوي“، رواية ”زوج بغال“، كتاب ”عصر اقتصاد المعرفة، الثقافة التنظيمية في منظمات الأعمال“، و“قضايا معاصرة في إشكالية تقدم المجتمع العربي“، و“العرب وأسئلة النهوض“، ورواية ”ثلاث حيوات لرجل واحد“.
ورشدي رضوان إعلامي وشاعر وكاتب ، صدرت له مجموعة من الأعمال الأدبية، منها ديوانه الشعري الأول “فتقوه مثلا”، “نصوص شعرية 33″، نص مسرحي بعنوان “صاحي بالنوم”، إضافة إلى “سنونوات أيلول” (سيناريو فيلم قصير)، وكتابه “ريكسوس.. أيام قبل سقوط القذافي”..
الجدير بالذكر، فاز الروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي بجائزة “البوكر في طبعتها 2020، عن روايته “ديوان الإسبرطيي” الصادر عن “دار ميم”، فيما توج الكاتب الأردني جلال برجس بذات الجائزة لعام 2021 عن روايته “دفاتر الوراق”.
وتأسست الجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2007، وتهدف إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر باللغة العربية ويرعى الجائزة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.