أوضح الصحفي والناقد نجيب اسطنبولي، العلاقة المتينة، بين المسرح الهاوي الذي يعتبر مدرسة أولى للولوج إلى عالم الاحتراف المسرحي.
أبرز اسطنبولي في الندوة الافتراضية الثالثة التي نظمها المسرح الوطني في إطار “مجالس ليالي المسرح“، سهرة الخميس، تاريخ المسرح الهاوي في الجزائر، وتطوره وعلاقته بالمسرح المحترف.
وقال اسطنبولي، إن المسرح الهاوي برز و ذاع صيته أكثر في المسارح الجهوية، على حساب المسرح الوطني، حيث كان يعالج قضايا التحرر و المشاكل الاجتماعية آنذاك.
وأضاف اسطنبولي، أن قضايا التحرر لم تعد موجودة الآن، لكن المسرح الهاوي، فن حي لا يزال يحاكي الواقع، بمعالجته لمشاكل اجتماعية ووطنية وتعرض في المسارح الجهوية.
وأكد ضيف منتدى المسرح الوطني، أن المسرح المحترف لا يمكنه التقدم والتطور، دون المواهب التي تنشط في المسرح الهاوي، والذي يعتبر القلعة الحصينة والسند القوي والمدد الدائم للمسرح المحترف.
وفي سياق ذي صلة، تأسف اسطنبولي، عن غياب نقد مسرحي بناء، حيث قال:” النقد المسرحي حاليا غائب كليا، سواء في المسرح الوطني بصفة عامة أو مسارح جهوية وهواة”، وشدد على أهميته في تقديم عمل مسرحي متكامل للجمهور.
للإشارة ، نجيب اسطنبولي احتك بعالم المسرح مع والده المسرحي الراحل محبوب اسطنبولي أحد أعمدة الثقافة والمسرح الجزائري، والذي صعد على خشبة المسرح لأول مرة سنة 1920.
وعايش نجيب اسطنبولي عن قرب العديد من أعلام المسرح الجزائري، مثل :رويشد وعلولة ومجوبي وحسان الحسني واقومي وصونيا،