تلقى مسرح بسكرة الجهوي “شباح المكي” جزء مهم من أرشيف يؤرخ لمسيرة المسرح في بسكرة بدءا من سبعينيات القرن الماضي، وهي هدية من خزانة الفنان المسرحي حميدة خيذر المعروف بشخصية “بنونة”. التي أداها أمام الفنان عثمان عريوات في فيلم كرنفال في دشرة .
أقيم حفل التسليم بالمسرح الجهوي نهاية الأسبوع ، حضرته وجوه فنية وصحفيين. و اعتبر مدير المسرح الفنان أحمد خوصة أن هذا اليوم الذي يتسلم فيه المسرح الجهوي جزء من أرشيف الحركة المسرحية يوم تاريخي. لما يمثله الأرشيف من تدوين وحفظ للذاكرة وركيزة لانطلاقة فعلية للمسرح، وأن إدارة المسرح تسعى للحصول على المزيد من الأرشيف المسرحي المتواجد لدى عدد من أقارب الفنانين المسرحيين الراحلين.
وأّعلن عن أعادة نشاط مدرسة البلدية للفنون الدرامية التي كان لها الفضل في تكوين أجيال من الفنانين المسرحيين تحت إشراف المرحوم الفنان سعيد رحماني الذي أعاد للمسرح وهجه ودوره في المجتمع البسكري، الذي ارتبطت فيه الحركة المسرحية بالنضال الوطني من خلال رموز وطنية وتاريخية مارست النضال المسرحي أمثال الشهيد العربي بن مهيدي والشيخ الطيب العقبي وشباح المكي وغيرهم من قناديل التاريخ الثقافي والنضالي بمنطقة الزيبان .
المدرسة التي سيعاد تنشطيها -حسب مدير المسرح- بالتعاون مع المجلس البلدي ببسكرة في غضون سنة 2023، ستوجه جهودها للتكوين المسرحي .
من جهته ذكر الفنان حميدة خيذر، بتاريخ المسرح خاصة في فترة الحركة الوطنية وارتباط نشاط المسرح بالقضية الوطنية من خلال فرق متعددة منها فرقة جمعية المستقبل التي تأسست سنة1929 فرقتي الأمل والشباب العقبي.
للتذكير، فان الحركة المسرحية أعيد تنشيطها مرة أخرى سنة 1977 بفرقة تابعة للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية قبل إلحاقها ببلدية بسكرة ضمن المدرسة البلدية للفنون الدرامية تحت إشراف الفنان سعيد رحماني إلى غاية1991، بعدها تأسست فرقة مسرح الجوال ومسرح الجيب بحديقة لندن بسعة 60 مقعدا وقدمت الفرقة 17عملامسرحيا وما يقارب الـ500عرض بمختلف المناطق إضافة إلى مشاركتها في مهرجانات بدول المغرب العربي وكذا مشاركة مميزة بمهرجان موناكو للمسرح وحصولها على درع تقدير من أمير موناكو.