تتواصل فعاليات النسخة الثانية من البرنامج التكويني الأوروبي بالنقد السينمائي “جيل سيليما.. لقاءات النقد السينمائي في الجزائر“، التي افتتحت مساء الثلاثاء، والذي خصص لمحبي الفن السابع.
تنظم “شبكة المعاهد الثقافية الأوروبية” (إيونيك الجزائر) بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، الطبعة الثانية من برنامج “جيل سيليما”، وكان انطلاق هذا البرنامج من المعهد الثقافي الإيطالي، الذي يترأس هذا العام “إيونيك الجزائر”، وخصص لمحبي الفن السابع ورشة ماستر كلاس متبوعة بنقاش تحت عنوان “النقد السينمائي، من النظرية إلى التطبيق”، نشطها عن بعد الأكاديمي والناقد الإيطالي أندريا كيمينتو.
وقدم كيمينتو، المختص في ثقافات الاتصال وتاريخ السينما وهو أيضا صحفي وناقد سينمائي يكتب للعديد من المجلات والجرائد والمواقع الإلكترونية، نظرة عن تاريخ وتطور النقد السينمائي بإيطاليا وأيضا بفرنسا باعتبارها البلد الذي “تبلورت فيه نظرية النقد السينمائي المعاصر مع أندري بازن”.
وقدم بالمناسبة الناقد الإيطالي عددا من المقاطع السينمائية المأخوذة عن أفلام كلاسيكية فرنسية لمخرجين ومنظرين معروفين، منها آلان روسني وجان لوك غودار وكلود شابرول، وأعطى في جو من التفاعل للجمهور الحاضر حرية تحليل ونقد هذه الأعمال.
ويشارك في تنظيم برنامج “إيونيك الجزائر”، الذي تستمر فعالياته إلى 3 أكتوبر المقبل، المعاهد الثقافية لكل من إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، وبالتعاون أيضا مع سفارات بعض الدول الأوروبية التي لا تملك معاهد ثقافية بالجزائر كهولندا.
وسيحضر العديد من النقاد والسينمائيين من البلدان الأوروبية وأيضا من الجزائر هذه اللقاءات، منها المخرجين كريم طرايدية ويحي مزاحم اللذين سيقدمان غدا الخميس بالمعهد الثقافي الإيطالي ورشة ماستر كلاس متبوعة بنقاش حول “السينما كما يراها السينمائيون”.
وكانت “إيونيك الجزائر” نظمت الطبعة الأولى لتظاهرة “جيل سيليما، لقاءات النقد السينمائي في الجزائر” في سبتمبر 2021 بالتعاون مع عدد من المؤسسات السينمائية التابعة لوزارة الثقافة والفنون.