ينتظر أن تكون ولاية سعيدة، بداية من السبت المقبل، على موعد مع فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني لأدب وسينما المرأة، والذي سيعرف عرض أفلام طويلة وقصيرة، وتنظيم جلسات أدبية وفكرية طيلة ستة أيام.
تنطلق فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني لأدب وسينما المرأة، تحت شعر “كتابة و صورة”. حيث يجمع بين ثنائية الأدب والسينما وكل ما يدور في فلك المواضيع التي تعالج قضايا المرأة الجزائرية، في مهرجان أصبح تقليدا بولاية سعيدة كل سنة.
وبباقة من خيرة الفنانين والأدباء الجزائريين المعروفين على الساحة الوطنية والدولية ومخرجين وسينمائيين شباب سيكون حفل افتتاح هذه الطبعة بواحد من أقدم المسارح الجهوية في غرب الجزائر، المسرح الجهوي سيراط بومدين. أين سيُستقبل ضيوف المهرجان على البساط الأحمر ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء. على أن يكون انطلاق حفل الافتتاح على السابعة مساءا ببرنامج ثري بين تكريمات ووصلات موسيقية وغنائية ووقفة عند مناسبة ستينية الاستقلال التي تزامن المهرجان هذه المرة واحتفال الجزائر بستينية استقلالها، وسيتخلل هذا الحفل وقفة ترحم على روح المخرجة وصديقة المهرجان يمينة شويخ التي وافتها المنية هذه السنة ليكون في الأخير عرض لبرنامج الطبعة الخامسة للمهرجان.
وعن حفل الافتتاح قال محافظ المهرجان كريم مولاي:” طبعة هذه السنة ستكون خاصة بعد الانفتاح و الخروج تدريجيا من دائرة الخطر الذي خضناه بسبب تفشي وباء كورونا، حيث عملنا هذا الموسم على دعوة أسماء لامعة اعتذرت عن القدوم العام الماضي بسبب الوباء إلا أن طبعة هذا العام شجعتهم للحضور خصوصا وأنها تأتي في بداية الموسم الثقافي. حيث ستكون أسماء نسائية لامعة حاضرة معنا في مجال السينما، منهم مليكة بلباي، فريدة كريم، عايدة كشود، مع عرض ستة أفلام طويلة وخمسة أفلام قصيرة إضافة إلى جلسات أدبية تنشطها أسماء لامعة في المجال على غرار الأديبة ربيعة جلطي، ليلى عيون..”.
وفيما يتعلق بالأفلام الطويلة الحاضرة في الطبعة الخامسة للمهرجان، فيلم سولا بحضور البطلة سولا بحري، فلم la voix del’ennemiللمخرج رشيد بوشارب، فيلم la vie d’après للمخرج أنيس جعاد وبحضور البطلة ليديا لعريني، فيلمArgu للمخرج عمار بلقاسمي.
وبرمجت محافظة المهرجان خلال هذه الطبعة يوم خاص بالمخرج مرزاق علواش الذي سيشرف على ماستر كلاس صباحا بدار الثقافة مصطفى خالف على أن يكون حاضرا في الأمسية في عرض فيلميه paysage d’automne و vent divin .
وستعرف هذه الطبعة مشاركة خمسة أفلام قصيرة حسب ما أفاد به محافظ المهرجان، ويتعلق الأمر بالفيلم القصير شبشاق ماريكان بحضور المخرجة أمال بليدي، الفيلم القصيرToutes les nuits بحضور المخرجة لطيفة سعيد، الفيلم الوثائقي بححرنا بحضور المخرجة فتيحة حفيان le chant de la séreneبحضور المخرج أرزقي العربي.
وفي الشق الثاني من المهرجان ستحتضن دار الثقافة مصطفى خالف ولمدة خمسة أيام جلسات أدبية وشعرية لأديبات وشاعرات جزائريات، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا وإلى غاية منتصف النهار، وسيكون الأدب ممثلا في طبعة هذا العام بكل من الأديبة والروائية ربيعة جلطي، ليلى عيون، مريم قماش، جميلة رحال، إضافة لروائيات شابات سيسجّلن حضورهن في المهرجان، هذا وستتبع الجلسات الأدبية ببيع بالتوقيع ببهو دار الثقافة مصطفى خالف.
وسيعرف المهرجان في طبعته الجديدة هذه السنة تنظيم ورشة تكوينية في مهن السينما اختصاص “هندسة الصوت” والتي ستكون موجهة بالدرجة الأولى للشباب المهتم، حيث تم فتح باب التسجيل عن طريق البريد الإلكتروني وصفحة المهرجان على موقع فايسبوك، هذا وستكون الورشة من تأطير المخرج سليم حمدي والأستاذ آيت عبد المالك عبد العزيز، والتي تمتد طيلة أيام المهرجان.
وبعيدا عن القاعات السينمائية سيكون الجمهور العريض المحب للفن السابع على موعد مع عرض سينمائي لأفلام جزائرية ببعض بلديات و قرى ولاية سعيدة، لتقريب السينما من الجمهور، حيث دأبت محافظة المهرجان في كل طبعة التركيز على السينما الجوارية، وذلك بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصر، حيث ستجول حافلة العرض كل من حمام ربي، بلدية أولاد خالد، حي لاردوت، حي خمسة جويلية وبلدية عين الحجر في عروض كل أمسية ابتداء من السابعة مساءا طيلة أيام المهرجان.
وحسب برنامج المهرجان، فان المحافظة ستنظم ماستر كلاس ينشطه كل من المخرج مرزاق علواش يوم الثلاثاء صباحا بدار الثقافة مصطفى خالف، والفنانة مليكة بلباي صبيحة الأربعاء بنفس المكان.
وستعود في طبعة 2022 جائزة الجمهور”الخلخال الذهبي” لأحسن فيلم طويل مشارك والذي سيكون من اختيار الجمهور من خلال صبر الآراء الذي ينظم بعد عرض كل فيلم.