أجمع مشاركون في أشغال يوم دراسي حول تدوين التراث، نظم السبت بولاية جانت، على أهمية تدوين الموروث الثقافي لضمان تلقينه للأجيال الناشئة.
أبرز متدخلون من أساتذة وباحثين في هذا اللقاء، الذي نظمته محافظة المهرجان الثقافي المحلي “سبيبا”، أهمية التدوين والترويج لتظاهرة “سبيبا” لما لها من بعد اجتماعي وتاريخي وديني بالمنطقة ودور كبير في المحافظة على التراث المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة.
وخلال مداخلته، أكد الأستاذ والباحث بجامعة الجزائر، عاشور فني، على ضرورة الاهتمام بالتراث وتدوينه وكيفية إتاحته وجعله في متناول الأجيال الصاعدة بما يساعد – حسبه– على المحافظة على البيئة الاجتماعية الأصلية وحماية القيم الجمالية والرمزية للمجتمع.
ومن جهتها، تطرقت مديرة الديوان الوطني للحظيرة الثقافية الطاسيلي آزجر، تقابو فاطيمة، إلى الآلية التي تساهم في جرد وإحصاء التراث المادي واللامادي والتي اعتمدتها هذه الهيئة، حيث سمحت العملية التي لازالت مستمرة منذ سنة 2014 بالحفاظ على الموروث الثقافي من الاندثار وبدوره أوضح محافظ المهرجان الثقافي المحلي “سبيبا”، تقابو قاسم، أن أهداف هذا المهرجان تتمثل في حماية وترقية العيد السنوي “سبيبا” من خلال التكفل بنشر القيم الاجتماعية والثقافية وإعادة الاعتبار للعادات و التقاليد الشعبية.
وأكد أن عملية ترقية تلك القيم تهدف إلى التعريف بالموروث الثقافي اللامادي لإضفاء البعد العالمي للتظاهرة “سبيبا” خاصة بعد تصنيف هذا الموروث ضمن قائمة التراث اللامادي لليونسكو (2014)، حيث تسهر محافظة المهرجان على إعداد برنامج علمي ثقافي وإعلامي من أجل تثمين التراث الثقافي اللامادي الذي تشتهر به المنطقة.
وأوصى المشاركون في هذا اللقاء، الذي احتضنه قاعة المحاضرات بمقر ولاية جانت، على ضرورة الحفاظ على المحيط الجغرافي والبيئي الحاضن للتراث خاصة البساتين والقصور القديمة و تدوين وتسجيل قصائد “سبيبا ” لحمايتها من الاندثار وإتاحتها للجميع.