قالت مديرة مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر، إن الطبعة الخامسة من المهرجان الوطني للزي التقليدي، ستعيد الروح للتراث الثقافي الجزائري المادي وغير المادي، وستتميز بإضفاء طابع علمي أكاديمي لتأصيل اللباس التقليدي.
أوضحت فايزة رياش، في ندوة صحفية نشطتها اليوم الثلاثاء، بمركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر، أن هذه الطبعة ستكون تحت شعار “أزياء خالدة لأجيال صامدة ” وتجري فعالياتها في كل من مركز فنون وثقافة في قصر رياس البحر وقصر الثقافة مفدي زكريا في الفترة الممتدة من 30 جويلية إلى 2 أوت بمشاركة 100 عارض من أكثر من 30 ولاية .
السينما تروج للأزياء التقليدية
وأشارت محافظة الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني للزي التقليدي أن المهرجان يعود هذا العام ويصادف احتفال الجزائر بستينية الاستقلال، وقالت :” سيسلط الضوء على اللباس التقليدي، والذي بقي صامدا ضد كل محاولات فرنسا الاستعمارية لطمس الهوية الوطنية خلال المقاومات الشعبية، البرنوس والقشابية خلال الثورة التحررية، إضافة إلى الملحفة ، الحايك والملاية التي لعبت دورا كبيرا للتخفي من جنود الاحتلال الفرنسي”.
وصرحت المتحدثة ذاتها، إلى أن الجناح الأكاديمي “أزياء صامدة لأجيال خالدة ” سينظم بقبو قصر18، إضافة إلى جناح العارضين “على خطى الأجداد ” بقصر 18 وقصر 23، وفضاء للفنانين التشكيليين “اللباس في عيون فنان ” ينظم بقصر 17 .
وأشارت إلى أن هذه المعارض ستستمر إلى غاية شهر سبتمبر لتمكين الزوار من الاستمتاع بمشاهدتها، و قالت إنه سيتم عرض فيلم الشيخ بوعمامة، مشيرة إلى أن السينما تلعب دورا هاما في الترويج لأزيائنا التقليدية.
إعداد ملفات من طرف باحثين خاصة بالألبسة التقليدية
وأشارت رياش إلى أن الطبعة الخامسة من المهرجان الوطني للزي التقليدي ستتميز أيضا باختيار أولاد نايل ضيف شرف وخصصت خيمة بقصر رياس البحر لإظهار غناها وتنوعها الثقافي.
وقالت:” سننظم فضاء للمطالعة يتم من خلاله عرض لكتب تناولت تاريخ اللباس التقليدي في الجزائر ،كما خصصنا فضاء الطفل حيث ستعرض فيه مختلف الألبسة التقليدية الخاصة بالطفل، وذلك لتحسيسهم بأهميتها ومن أجل ربطهم بهويتهم الثقافية “.
وأضافت: “أنه سيتم تنظيم ملتقى وطني تحت عنوان “اللباس التقليدي الجزائري :أشكال المقاومة بين الذاكرة والحاضر بقصر الثقافة مفدي زكريا يوم 31 جويلية وسيتم خلاله استعراض الجانب الأكاديمي للزي التقليدي على ضوء الأبحاث والدراسات، إضافة إلى رمزيته التاريخية والثورية كونه موروثا شعبيا يكرس تجذر الهوية الخاصة بالأفراد “.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه سيتم خلال هذا المهرجان إعداد ملفات خاصة من طرف مختصين بالألبسة التقليدية لتصنيفها، وقالت مديرة مركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر أن اختتام المهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري سيتميز بعرض أزياء للباس التقليدي وتكريم فنانين وإعلاميين ساهموا في الترويج للتراث الجزائري.