شرعت فرقة أثرية تضم مختصين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار بالجزائر العاصمة اليوم الخميس في إجراء أسبار أثرية علمية بموقع يتواجد بوسط مدينة مروانة بباتنة.
قال مدير الثقافة والفنون، عمر كبور، أن العملية التي ستتواصل إلى 31 جويلية الجاري، جاءت بالتنسيق مع مصلحة التراث الثقافي. وتهدف هذه الأسبار الأثرية. التي ستشمل المنطقة المراد استغلالها إلى الوقوف على الأهمية الأثرية للموقع والتأكد ما إذا كان يحوي آثارا. وفي هذه الحالة سيصبح تابعا لوزارة الثقافة والفنون وإذا كان خاليا منها ستمنح رخصة البناء لصاحب القطعة الأرضية الذي أبدى تفهما وساعد فريق العمل ببعض الوسائل والإمكانات.
وتعتبر فرصة سانحة للطلبة من معهد التاريخ والآثار بجامعة باتنة 1 وكذا المتخرجين الجدد للمساهمة في هذه العملية البحثية والمهمة الأثرية العلمية والإطلاع على المستجدات الحديثة للبحث الأثري والطرق والوسائل التي يستخدمها المركز الوطني للبحث في علم الآثار وكذلك اكتساب تجربة في الميدان .
فالسبر الأثري قريب من الحفرية الأثرية وهدفه ليس بحث أثري على مساحة محددة. و إنما معرفة ما إذا كان الموقع غني بالآثار من خلال حفر متباعدة، يضيف كبور وهو باحث ومختص في علم الآثار.
وتعد مدينة مروانة التي كانت تسمى في الفترة الرومانية بلاماصبة منطقة غنية جدا بالآثار و وصلت – وفق ذات المختص- في القرن الثالث الميلادي الذي يعد أوج ازدهار الحضارة الرومانية في شمال إفريقيا إلى رتبة بلدية وكانت محل حفريات أثرية خلال سنوات 1984 و1986 و1989.