أشاد فنانون، بالتطور الكبير والشهرة الدولية التي عرفتها الموسيقى الجزائرية على مدار ستين عاما من الاستقلال.
اعتبر فنانون، في ندوة بمركز “أرتيسيمو” الخاص بترقية الفنون، أن الموسيقى الجزائرية “متنوعة جدا” و”ثرية” و”نالت شهرة دولية بفضل مختلف أنماطها الموسيقية وبفضل أيضا فنانيها الذين حظي العديد منهم بشهرة دولية”.
وقالت مديرة “آرتيسيمو”، زفيرة وارتسي، إن الموسيقى الجزائرية “تميزت عالميا بفضل أنواعها المختلفة من راي وشعبي وتارقي وغيرها، وبفضل أيضا فنانيها على غرار دحمان الحراشي ورابح درياسة وصافي بوتلة وعثمان بالي وصولا إلى الشاب خالد والشاب مامي وسعاد ماسي وسولكينغ وبابيلون”.
بدوره، سلط مغني الشعبي، رضا دوماز، الضوء على التطور الذي عرفته موسيقى الشعبي وأشار إلى “الدور الذي لعبته الجمعيات في الحفاظ عليها” و”الأهمية الكبيرة والمحورية لمحبوب باتي في تجديد هذا النوع الموسيقي وخصوصا من خلال الأغنيات القصيرة التي برع فيها الكثير من المغنيين”.
واعتبر دوماز أن الشعبي “هو في الأصل مدح” وأنه “تطور اليوم وصار لونا غنائيا وطنيا وليس فقط خاص بالعاصمة”، داعيا إلى إعادة إطلاق مهرجان أغنية الشعبي وفتح جميع الفضاءات على جميع الفنانين والابتعاد عن المناسباتية.
وأشاد بالأغنية العصرية التي تركت بصمتها “الكبيرة” في الساحة الفنية الجزائرية والتي تميز فيها العديد من الفنانين كرابح درياسة وسلوى ونورة والعماري، وأضاف إلى أن الفنانين الجزائريين “تميزوا بفنهم حتى قبل الاستقلال”.
من جهته اعتبر هشام جامة، وهو موسيقي ومؤسس استوديو تسجيل خاص، أن الموسيقى الجزائرية “شديدة التنوع والثراء وتتطور باستمرار”، وأشار إلى أن “الراي والراب والزنقاوي هي الأنواع التي تعرف حاليا بالموسيقى الجزائرية في العالم”.
وأضاف جامة أن “المواهب الموسيقية موجودة في كل الولايات رغم النقص في الفضاءات وقلة الإمكانيات”.