عرض الفيلم الروائي التاريخي الطويل “أسوار القلعة السبعة” للمخرج أحمد راشدي، سهرة الخميس، بالجزائر الوسطى، أمام المشاركين في الملتقى الدولي حول “أصدقاء الثورة الجزائرية” المنظم يومي 17 و18 ماي .
قال وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة، إن هذا العرض “هو محطة من محطات الزيارات المبرمجة على شرف أصدقاء الثورة الجزائرية الذين قدموا من مختلف بلدان العالم للمشاركة في الملتقى الدولي “أصدقاء الثورة الجزائرية”، وهو وفد رفيع يضم أيضا أبناء وأحفاد من ساندوا الثورة التحريرية، وينبغي أن يحظوا برعاية خاصة عرفانا بدعمهم ومساندتهم للثورة التحريرية” معبرا عن “امتنانه لهم لقبول دعوة الجزائر للمشاركة في هذا اللقاء المهم المنظم في إطار إحياء الذكرى الـ 60 للاستقلال”.
وأشار إلى برنامج إنتاج عدة أفلام تاريخية و وثائقية، تم في إطاره “إنجاز عشرات من الأفلام و سيتواصل البرنامج بأعمال أخرى في إطار الاحتفال بذكرى ستينية استرجاع السيادة الوطنية”.
ويتناول الفيلم الروائي التاريخي “أسوار القلعة السبعة” المقتبس عن رواية لمحمد معارفية بذات العنوان، نظرتين حول التشبث بالأرض، الأولى جسدها حسن كشاش ابن فلاح جزائري جرد من أراضيه و شخصية لوسيان الذي جسدها الممثل الفرنسي جون كريستوف روزي المتمسك هو أيضا بهذه الأرض التي يعتبرها ملكه والتي تمكن أخيرا من الاستيلاء عليها.
وفي سعيه للدفاع عن ارض أجدداه، اضطر تابتي لحمل السلاح في سن جد مبكرة قبل أن يتصل به جنود جيش التحرير الوطني لتدريبه على الحرب المنظمة و جعله مسؤولا في منطقة قسنطينة.
وتظهر هذه القصة التي تجري أحداثها خلال السنوات الأولى من اندلاع الثورة التحريرية، نظرة المعمرين الفرنسيين وملاك الأراضي للثورة و تبرز التشبث الكبير لهؤلاء بالجزائر و بالأراضي التي يستغلونها.
ويبرز الفيلم من خلال هذه القصة فظاعة العمليات العسكرية التي جرت بالجبال و القرى و الأرياف التي يسكنها الجزائريون و كذلك السياسة التي ينتهجها المعمرون من اجل الحفاظ على الأمر الواقع و على مصالحهم.
وأنتج فيلم “أسوار القلعة السبعة” في إطار الذكرى الـ 50 للاستقلال من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و المركز الجزائري لتطوير السينما.