ينتظر أن تحتضن جامعة عباس لغرور بخنشلة، المؤتمر الدولي الأول حول “الجائحة وتمظهراتها في الأدب والفن” والذي يهدف لإبراز جهود الأدباء والفنانين والنقاد في تقصي موضوع الجانحة، وهذا يومي 24 و25 أكتوبر المقبل.
ينظم مخبر المتخيل النقدي المعاصر والدراسات الحداثية في الفكر واللغة والأدب، بكلية اللغات والآداب بخنشلة، المؤتمر الدولي الذي يهدف للتعرف على الطاقات الكاملة في النصوص الاستشراقية وخاصة في مجال الأوبئة المهددة، وفتح باب التعاون المثمر بين الباحثين عبر العالم في الجامعات والبيئات والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث.
وجاء في تقديم للمؤتمر الدولي، أن الأدب بالأوبئة والنوازل على مر التاريخ الإنساني، وقد تنامت الكتابات فيها، فراحت توقظ مشاعر غفا أصحابها في مطاوي حفر جماعية، الذين لم تمنح لهم فرصة التكفين والدفن والوداع الكريم.
ويتوخي هذا المؤتمر بحث خصوصيات الأدب والفنون التي تنشأ حلقا جديدا من إرجاعات وأصداء الأوبئة .
وأضاف التقديم أنه لا يكاد يخلو قرن إلا وفيه مؤلفات حولها – نظرا لكثرة الأوبئة التي عرفتها البشرية- وإن تنوعت من جهة التخصص: فمنها ما هو في الطب والصيدلة والأدوية، ومنها ما هو في الأدب شعره ونثره، وفي الفنون سمعية وبصرية.
وكشف التقديم أن كتابات في الأدب العربي الحديث عن الأوبئة، قصيدة “الكوليرا” لنازك الملائكة، رواية “إيبولا 76” لأمير تاج السر، رواية “أمريكا” لربيع جابر، وفي الوقت الراهن مع جائحة كورونا كتاب “كورونا وسنينها… تحولات العالم واقتصاده وثوراته بعد الجائحة” لعبد الحليم قنديل، وكتاب “كورونا والخطاب… مقدمات ويوميات” لأحمد شراك. ورواية “في قضية الكابوس… ثلاثون يوماً من حصار كورونا” للكاتب السوري جان دوست ورواية “كورونا الحب والحرب.. ملحمة كتبت أثناء الحجر” للكاتب جاسم سلمان…
ويسعى المشاركون في المؤتمر الدولي، مناقشة إشكالية كيفية تسلل محكيات الوباء والجوائج إلى دفاتر الأدباء والفنانين، وكيف تنتج نص الوباء في تفاعل متجاوب لا في تقبل استهلاكي، و تبحث رمزية هذا النوع من الأدب، وهل تتمظهر سافرة أم مقنعة وموارية، وتعرج أيضا على الحجر الصحي والعزل لتبحث مدى كونه عنصرا محفزا للمختبر التخييلي والإبداعي أم عنصرا وائدا له، وحدود القراءة المنتجة التي يتبعها.
ومن بين محاور الملتقى الدولي، نجد محور أدب الجائحة، المفهوم، التاريخ والتطوّر، ومحور أدب النائحة في النصوص الشعرية ” قديما وحديثا، محور أدب الجائحة في النصوص النثرية ” السرديات، المقامات، الرسائل والمقالات”، وأيضا أدب الجوائح في الفن والسينما…