فقدت الساحة الثقافية الوطنية إحدى أيقونة السينما يمينة بشير شويخ، المعروفة بتميزها وباحتراف عملها الفني، وبإلمامها بشوؤن صناعة الفيلم السينمائي، عن عمر ناهز الـ 68 سنة.
مسيرة شويخ الفنية دامت أكثر من 48 عاما تخللتها ما يقارب 15جائزة دولية إلى جانب ألقاب حصدتها أفلامها وأبرزها الفيلم الدرامي “رشيدة” الذي تم إنتاجه في الجزائر.
غادرتنا الكاتبة والمخرجة والأم لثلاثة بنات، يمينة بشير شويخ في ثاني يوم من رمضان، والتحقت بمصف الراحلين المتميزين في السينما الجزائرية، بعد مشوار بدأت أولى خطواته في السينما عام 1973، إثر انضمامها للمركز الوطني للسينما الجزائرية.
وبالرغم من أنها كانت ملتزمة بمهن أخرى، لكن ميلها الشديد للأفلام السينمائية التي تعد وسيلة هامة من وسائل الاتصال التي يمكن استخدامها لتوضيح، وتفسير التفاعلات، والعلاقات المتغيرة في مجالات كثيرة، ومع فئات وأعمار مختلفة؛ خولها فيما بعد أن تترك أثرا طيبا وسط أسماء لامعة في سماء السينما محليا ودوليا.
شاركت الراحلة، التي تنوعت مهامها بين كتابة السيناريو والإخراج والسكريبت والمونتاج الذي بدأت به مسيرتها، في أفلام سينمائية مغاربية هامة منها “عمر قتلتو الرجلة” (1976) لمخرجه مرزاق علواش، و”الرياح الرملية” لمحمد الأخضر حمينة (1982).
تحملت الفقيدة مسؤولية تحرير معظم إنجازات زوجها المخرج محمد شويخ سينمائيا، ومن بين تلك الأفلام: القلعة (1989)، يوسف، أسطورة النائم السابع (1993)، سفينة الصحراء (1997)، دوار النساء (2005)، وكذلك أعمال عكاشة تويتة كفيلم صرخة من الرجال (1994).وكان أول فيلم قد أخرجته هو رشيدة (2002) بعد أن استغرقت حوالي 5 سنوات لإنجازه منذ 1996 لضعف التمويل، الذي يتناول العشرية السوداء بالجزائر المرتبط بالعشرية السوداء في الجزائر، وكان له تأثير دولي ونال العديد من الجوائز في عدة مهرجانات حيث رشح لنيل جائزة نظرة ما في مهرجان كان لسنة 2002.