يحتفي مهرجان بابل الدولي للآداب والثقافات العالمية بالعراق، المزمع تنظيمه في الفترة بين 17 و 21 مارس المقبل. برواية “جلجماش والراقصة” لربيعة جلطي.
اختار مهرجان بابل الدولي للآداب. الروائية ربيعة جلطي لتكون ضيفة الطبعة الجديدة، وهذا احتفاءً بروايتها “جلجماش والراقصة” عن منشورات ضفاف والاختلاف (لبنان والجزائر)، حيث تتناول الكاتبة سردا تاريخيا.
في الرواية أحداث كثيرة وشخصيات ورموز وقراءة جديدة للواقع ونقده على ضوء قراءة للتاريخ من منطق الرواية. من منطق المتخيل. بطلها المحوري هو جلجامش أو يوسف الذي رفض عرض عشتار بالزواج منه. وردها خائبة على مرأى من جميع سكان مدينة أوروك. الأمر الذي أثار غضب عشتار فأرسلت الثور السماوي للقضاء على جلجامش وصديقه أنكيدو. لكنهما يتغلبان عليه ويقتلانه، تطلب عشتار من الآلهة الانتقام لمقتل المخلوق المقدس وتقرر الآلهة قتل أنكيدو صديق جلجامش.
يتملك جلجامش حزن عميق ويقرر الذهاب في سفر للبحث عن نبتة الخلود. وبعد أن يجدها ويتناولها (عكس ما تذهب إليه الملحمة) ثم يبدأ الانتقال في مشارق الأرض ومغاربها عبر الأزمنة والعصور بحثًا عن عشتار.
وربيعة جلطي شاعرة وروائية وأستاذة جامعية نشرت عديد المجموعات الشعرية كان أولها “تضاريس لوجه غير باريسي” في عام 1982.
وكتبت العديد من الروايات وتعتبر “الذروة” أول رواية صدرت لها عام 2010. تبعتها “نادي الصنوبر” (2012) ثم “عرش معشق” (2013) وكذا “حنين بالنعناع” (2015).
ولربيعة جلطي رواية أصدرتها عام 2018 تحت عنوان “قوارير شارع جميلة بوحيرد”. وصدرت روايتها “حنين بالنعناع” مترجمة إلى اللغة الفرنسية عن منشورات برزخ وقدمتها للقراء بمناسبة صالون الكتاب الدولي بالجزائر نهاية أكتوبر 2019.
وألفت ربيعة جلطي دواوين شعرية عديدة منها “التهمة” (1984) و”شجرة الكلام” (1991) و”حديث في السر” (2002) و”من التي في المرآة” (2003) الذي ترجمه الكاتب رشيد بوجدرة إلى اللغة الفرنسية.
للإشارة، تقام فعاليات المهرجان على المسرح البابلي الأثري بالعراق، الذي يعود إلى حقبة الإسكندر المقدوني (356-323 قبل الميلاد) ويتسع لحوالي 3 آلاف شخص. ويعود تاريخ مدينة بابل إلى نحو 4 آلاف عام، وتشتهر بالحدائق المعلقة الموجودة في قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة. إلى جانب مسلة حمورابي، وأسد بابل.