يعالج الكاتب عبد الرشيد هميسي، في كتابه الجديد الموسوم بـ “موسم الوجع”، قضايا وظاهرة اجتماعية، حرمت من أن تسلط الضوء عنها أقلام الأدباء أو أصابع الفن.
صدر للكاتب عبد الرشيد هميسي بالوادي. مجموعة قصصية تحمل عنوان “موسم الوجع” عن دار أوراق ثقافية للنشر والتوزيع. والتي حاول من خلال تسليط الضوء على قضايا المجتمع منها الحرية، التسول. التكبر واحتقار ذوي العاهات، كيف ينشأ البغاء عند النساء، حنين الصبا. تربية النفس، العقد النفسية، الحب والسراب، الشرف والمجتمع، الانتحار.
وأثرى هميسي في مؤلفه الجديد. ظواهر مسكوت عنها، حاول إخراجها لعالم الأدب برؤية جمالية جديدة، تُعطى حقها من الحياة، ونصيبها من الاهتمام.
ووظف الكاتب، أبطال القصة اللذين منهم من أبناء عامة الناس. فيهم من استطاع أن ينتصر على كل العقبات التي امتحنته الحياة بها وفيهم من طحنته رحى الحياة دون رحمة.
وحرص هميسي في مجموعته القصصية على تناول تلك القضايا، بعمق فلسفي. وقال الكاتب على غلاف مؤلفه:” أستطيع أن أقول أنني فلسفتُ تلك القضايا لكي تأخذ حقها من العمق، لأن في الأعماق تكون جذور المشكلات والقضايا. وإذا فهمت الجذور وضح الحل وسهل. كعادتي حرصت أن أنتصر للروح على حساب الجسد، لأن هذا الأخير قد طغى وتغوَل في هذا الزمان، وإن لطغيانه آثارا سلبية على المجتمعات والأفراد في ثقافتهم وفي نفسياتهم وسلوكاتهم..”.