يتناول الملتقى الوطني حول الدراسات الترجمية في العالم العربي. الذي من المنتظر أن ينظمه المجلس الأعلى للغة العربية في 23 ماي المقبل، حال الترجمية العربية حاليا. في محاولة لتحديد المنحى الذي ستتخذه في السنوات المقبل.
أعلن المجلس الأعلى للغة العربية عن تنظيم ملتقى وطني حول الدراسات الترجمية في العالم العربي بالتنسيق مع مخبر الترجمة وتعدد التخصصات بمعهد الترجمة في جامعة الجزائر 2، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية 21 ماي من كل سنة. والذي يسعى لدراسة البحوث الحالية حول الترجمة، و إن كانت مؤثرة أم أنها مجرد جرد لأعمال مستوردة في صيغة عربية.
وحسب المجلس الأعلى للغة العربية، تعرف الدراسات الترجمية في الوطن العربي نقلة معتبرة خلال السنوات الأخيرة، فنلاحظ فتح العديد من مسارات الدكتوراه والماستر في مجال الترجمة، وذلك في العديد من الجامعات العربية.
وأكد المجلس أن التواجد المتزايد للمقالات المكتوبة باللغة العربية حول موضوع الترجمية، وخير دليل الرحم الكبير والواسع الذي تواجهه المجلات العلمية في ميدان الترجمة، ناهيك عن الوتيرة العالية لمناقشة رسائل الدكتوراه في ميدان الترجمية، والتي تتراوح مواضيعها من دراسات وصفية ومقارنة وأخرى تحليلية وأخرى ميدانية.
وأوضح المجلس، أن الباحث الجزائري، يبذل مجهودات مستمرة، لدمج المفاهيم الترجمية الحديثة في قاموسه العربي، وهذا ما أدى بمخبر الترجمة وتعدد التخصصات في جامعة الجزائر بالشراكة مع المجلس الأعلى للغة العربية، إلى اقتراح موضوع الدراسات الترجمية في الوطن العربي. أولا لمعرفة مستجدات الميدان على أساس دراسة زمنية وثانيا من أجل البحث فيما إذا جاء الباحث العربي بإسهامات أثرت المكتبة الترجمية العالمية. أي هل عدد البحوث الكثيفة من حيث العدد أثرت في تطور الترجمية عربيا ثم دوليا؟ أم أن الباحث العربي لا يقوم إلا بنقل مفاهيم الغير إلى اللغة العربية ولا تقتبس بحوثه أصالتها إلا في أنه جاء بها من لغة أجنبية إلى اللغة العربية؟.