يروي الفيلم الوثائقي “حياة يوم” للمخرج بن يوسف شريف وعادل فول. مشاركة المرأة الجزائرية في ثورة التحرير. والتضحيات التي قدمتها لاسترجاع السيادة الوطنية.
عرض المتحف العمومي الوطني للفن الحديث مساء الخميس، بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة الفيلم الوثائقي “حياة يوم “الذي أنتج سنة 2014. في 48 دقيقة صورا وشهادات لمجاهدات تروي تضحياتهن في الثورة التحريرية.
وأبرز الشريط الشجاعة والصمود الذي تحلت به هذه المجاهدات. أثناء أداء واجبهن، ودور المرأة في الثورة التحريرية في المدن والقرى. سواء في الميدان أو في البيت، حيث كن يستقبلن المجاهدين ويتكفلن بكل حاجياتهم كما ذكرن في الشريط.
وسجلت الشهادات تضحيات المجاهدات ضمن صفوف الجيش وكل ما قدمنه من خدمات في مجالات مختلفة مثل التمريض ونقل الرسائل والأموال والأسلحة وتوجد ضمنهن مجاهدات كن في الخارج والتحقن بالثورة في فرنسا، حيث قدمت خدمة كبيرة لجبهة التحرير متحدية الأمن الفرنسي في عقر داره.
ووصفت تلك الشهادات الأجواء التي كانت سائدة في الجبل وعلى الحدود، وأشادت المجاهدات في تلك الشهادات بالعلاقات الأخوية التي كانت بين المجاهدين و المجاهدات وكذا احترام القادة اللفتيات التي لا يتعدى عمر بعضهن الـ 15سنة.
وأكدت تلك الشهادات مدى إيمانهن بالقضية العادلة للوطن إلى حد التضحية بالنفس في سبيل استرجاع سيادة الجزائر.
واعتبر بن يوسف شريف مخرج ومصور صحفي أن هذا العمل الذي يهدف لحفظ الذاكرة و نقل احداثها للأجيال القادمة هو تكريم لهذه البطلات .