يتناول المؤلف الأول الموسوم بـ “وهم الهوية” للكتابة مليكة شعلال، تصورها الثقافي الخاص للهوية، الذي تبلور بعد تجاربها الشخصية ومراحل حياتها.
سلطت الكاتبة مليكة شعلال في إصدارها الذي يضم 123 صفحة وصدر عن دار النشر”Medias Index” على نمط معيشتها، في طفولتها في مسقط رأسها بمنطقة القبائل وذهابها للإقامة بالعاصمة الجزائر التي تتميز بمزيج من الإرث الثقافي ونمط معيشي وطريقة تفكير وارد من كل الولايات.
وتروي الكاتبة تجربتها بالمدرسة وتساؤلاتها حول استعمال وتعلم اللغة الأمازيغية وعلاقتها بـ ” الآخر” الذي أضحى “منافسا” يغذي في فكر تلميذة الإكمالية هذه صورة قاتمة حول الثقافة واللغة والفكر العربي.
وقد أوضحت الكاتبة أن هذا الاحساس بالرفض تحول بسرعة إلى شعور بالانتماء عندما اكتشفت “الدعم الكبير الذي قدمته الحضارة الإسلامية للنهضة الأوروبية”.
وانطلاقا من هذا الاكتشاف، تحدثت الكاتبة عن “مصالحة مع الثقافة العربية” وامتلاكها “ثقافة مزدوجة”.
وضمن بلورة “تصورها للهوية” تحدثت الكاتبة عن أحداث حاسمة مثل حرب لبنان والإطلاع على القضية الفلسطينية تصاعد العنف في منطقة الشرق الأوسط.
وعقب العشرية السوداء و انعكاساتها، تحدثت مليكة شعلال عن قدوم وسيلة الاعلام الآلي والانترنيت الذي دفعها الى مراجعة بعض قناعاتها بمجرد زوال الحواجز الجغرافية والثقافية واللغوية مرة واحدة.
للإشارة، درست الكاتبة مليكة شعلال مادة العلوم الفيزيائية في الطور الثانوي قبل أن تزاول مهنة الكتابة و التأليف. و بعد تجربة عمرها سبع سنوات في مجال الإصدار تنشر اليوم كتابها “وهم الهوية”.