يتناول الكاتب سيد علي قويدري فيلالي في روايته الأولى، قصة آخر الأندلسيات “ولادة”، ابنة آخر الخلفاء الأمويين بقرطبة وعشيقها الشاعر والوزير ابن زيدون.
تغوص رواية “ولادة، الأندلسية الأخيرة” في قرن من تاريخ الأندلس عبر فسيفساء من مصائر أشخاص تحوم حول الشاعرة والأميرة ولادة بنت المستكفي وجواريها والشاهدين لأكثر من مرة على مرحلة مضطربة من نهاية مملكة.
وتشكل أحداث هذه الرواية، تشكيلة من مصائر غير مؤكدة ومسارات غير نمطية تمتد لأكثر من قرن من الزمن تحوم حول ابنة آخر الخلفاء الأمويين بقرطبة وعشيقها الشاعر والوزير ابن زيدون وزاوي ابن زيري مؤسس الحكم الزيري في غرناطة، والشاعر صمويل ابن النغريلة الذي كان كاتبا ووزيرا وخلاف، حرفي الحلفاء الشبيه بخليفة اشبيليا وكذا ابن حيان المؤرخ الشاهد على مرحلة مضطربة.
ويعود المؤلف في سرده للحديث عن ولادة بنت المستكفي والتي كانت وهي تقارب الـ 90 سنة تقص على خادمتها عزة السقوط الأول لغرناطة بعد وفاة والدها.
وتروي أيضا عودتها لمسقط رأسها ولقاءها بابن زيدون شاعر الأندلس والعاشق الولهان.
وتتحدث ولادة أيضا عن علاقتها بالشاعر والوزير ابن زيدون هذه العلاقة التي سرعان ما فككتها الغيرة والخلافات والطموحات السياسية.
واستثمر مؤلف هذه الرواية قصة حب ولادة وابن زيدون لنقل وقائع أهم أحداث قرن من تاريخ الأندلس ومن المفاوضات السياسية والعسكرية في بعض الأحيان، وتحدث عن دور إفريقيا الشمالية في انشاء وإدارة مدن أندلسية، وقدم وصف دقيق لحياة القصور الأندلسية التي كانت تولي مكانة مرموقة للعلوم والفنون.
للإشارة، نشرت رواية “ولادة الأندلسية الأخيرة” أيضا في فرنسا في مارس الماضي.