برمجت مديرية الثقافة لولاية الجزائر بمناسبة شهر التراث (18 أبريل ـ 18 ماي)، لقاء حول دور منصات التواصل الاجتماعي في الترويج للمنتوج الثقافي.
وقدم هذه المداخلة القائم بالاتصال بالوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة رفيق عباس الذي تطرق لأهمية هذه المنصات في التعريف بالتراث والتوعية بأهميته والحفاظ عليه وإعادة إحياء تراثه اللامادي.
وعاد عباس، إلى العديد من المعالم الأثرية الجزائرية وتطرق الى “مدينة سيفار” الصخرية بصحراء جانت بولاية إيليزي التي تضم آلاف النقوش والرسومات التي تعود لآلاف السنين حيث اعتبر أن “تداول الحديث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي المحلية جعلها محل اهتمام من طرف العديد من وسائل الإعلام الدولية”.
وشدد المتحدث من ناحية أخرى على أهمية حضور الأكاديميين والمثقفين والعاملين في الهيئات الثقافية المختلفة من أجل “تصحيح المعلومات التاريخية” المنتشرة بكثرة في هذه المنصات والتي يتشاركها مستعملو الانترنت “دون تمحيص أو تأكد من صدقيتها”.
وألقت محافظة التراث بالمديرية نسيمة بوصبع مداخلة حول ما سمته “مسارات ثقافية” بالعاصمة “يمكن لها أن تنعش السياحة الثقافية”، من خلال “الاستغلال الاقتصادي للمعالم والمواقع الأثرية والتاريخية” حتى “لا تبقى جامدة” وتصبح “جاذبة للسياح ما يجعل منها مصدرا للدخل”.
وقدمت المتحدثة في هذا الاطار خمسة مسارات للقصبة بالخصوص باعتبارها “قلب” الجزائر العاصمة.
وقالت، تتنوع بين ثقافية ودينية وعسكرية وتاريخية وغيرها وتعتمد على “إبراز التراث المادي واللامادي” لمعالمها المختلفة وهذا في إطار “ترقية السياحة الداخلية”.
وكانت المديرية قد برمجت أيضا الأحد الماضي في افتتاح فعالياتها لشهر التراث محاضرة حول النظام المائي بالقصبة إبان الفترة العثمانية.